أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس الإثنين، مقتل 43 شخصاً غالبيتهم من عناصر "داعش" وإصابة سبعة مدنيين آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة(57 كم شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ): إن طيران الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم "داعش" في القرى الجنوبية لناحية السعدية وجبال حمرين شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 14 مسلحاً من عناصر التنظيم، فضلاً عن تدمير ثلاث عجلات. وأضاف، أن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة، شنت عملية أمنية على منطقة منصورية الجبل، التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، وتمكنت من قتل 22 عنصراً من "داعش" والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزة التنظيم. وأوضحت أن أربع قذائف هاون سقطت على منازل مدنيين في قرية الاعتماد في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين. وأضافت المصادر أن عبوة ناسفة موضوعة بأحد مقرات تنظيم "داعش" يستخدم كمستشفى ميداني في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، انفجرت ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم وإصابة آخرين بجروح. قصف مواقع « داعش » في كركوك ذكرت مصادر في قوات البيشمركة الكردية، اليوم الإثنين، أن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لتنظيم "داعش" في مناطق جنوبي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لقد قصفت مقاتلات التحالف الدولي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مواقع لمسلحي داعش في قرية الوحدة جنوبي كركوك، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وبشرية" ، دون أن يتم تحديدها. ضبط النفط المهرب صرح ضابط عراقي كبير، اليوم الإثنين، بأن القوات العراقية تمكنت من ضبط أربعة صهاريج محملة بالنفط الخام مهربة لصالح "داعش" عبر إقليم كردستان إلى دول الجوار العراقي في مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في قيادة شرطة كركوك في تصريح صحفي: " تم ضبط أربعة صهاريج محملة بالنفط المهرب في محور الدبس - كركوك، وهي محملة بالنفط المستخرج من الآبار الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"". وأضاف " تم احتجاز تلك الصهاريج وإلقاء القبض على سائقي المركبات وتحويلهم الى اقرب مركز الشرطة بهدف إجراء التحقيقات الأمنية خاصة وأن "داعش" كانت تعتزم تهريب النفط من الآبار التي تسيطر عليها الى مناطق كردستان ومن ثم الى الدول المجاورة". مقتل العشرات في ديالى ونينوى قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم "داعش" أمس، في مواجهات مسلحة وتفجيرات وقصف جوي بمحافظتي ديالى ونينوى. وأوضح مصدر أمني في محافظة ديالى في تصريح له، أن تفجير بمسشفى ميداني تابع لتنظيم "داعش" وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة أدى إلى سقوط خمسة قتلى وسبعة جرحى، بينهم قيادي ميداني في التنظيم يدعى أبو كنانة. إلى ذلك قتل ستة من عناصر التنظيم، إثر اشتباكات مسلحة بمنطقة زورافا ضمن ناحية سنجار شرق الموصل مركز محافظة نينوى. كما قصف طيران التحالف الدولي، اليوم، مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق, مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصره. وقال مصدر أمني محلي في تصريح له: إن "القصف أسفر أيضاً عن حرق 13 آلية تعود لتنظيم "داعش"". دعوات لتحرير الموصل دعا بطريرك مسيحي عراقي، أمس الإثنين، الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان التعاون من أجل تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش". وقال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق في رسالة الى المسلمين بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك: "لا حريّة ولا كرامة من دون علاقة حقيقية صادقة تعترف بالآخر وتقبله كأخ وشريك في الارض والوطن، لقد عانى مواطنونا كثيرًا من صراعات متنوعة وحروب فلا بدّ من مصالحة حقيقية وحوار شجاع ومقاربة سياسية فعالة لاستعادة السلام والأمان والاستقرار". وأضاف:" بالتوعية والتربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي والقومي واشاعة قيم السلام والتسامح والاحترام والعدالة والحوار نحافظ على هويتنا الوطنية الجامعة ونرفع الحواجز ونعزز الثقة والعيش المشترك ونقضي على كلِّ فكر متطرّف وعلى من يحثّ على الكراهية والعنف، هذه خارطة طريق للخلاص من الوضع المقلق". وقال: "نحن- المسيحيين المشرقيين العراقيين- مكوّن أصيل وأساسي في العراق نود أن نبقى معكم شركاء ونعمل كفريق واحد من أجل تقدّم بلدنا وخير شعبنا لقد هجرّنا "داعش" من بلداتنا وحتى في بغداد تمارس علينا ضغوطات، لكننا نقول لكم إننا نحبّكم، لأن المسيح أوصانا أن نحبّ الجميع". وقال ساكو:" إننا على يقين أن كل المسلمين لا يقرّون أفعال "داعش" ونتمنى أن تعلنوا جهاراً براءتكم من التطرف الديني العنيف وإدانته، لأنه يشوه دينكم، ونناشد حكومتنا الوطنية لرصّ الصفوف والتعاون مع حكومة اقليم كردستان سريعًا لتحرير الموصل وبلدات سهل نينوى والمدن الاخرى ليعود المليون ونصف المليون نازح الى بيوتهم، وخصوصا أن المدارس ستفتح ابوابها بعد العيد، والشتاء قادم ".