×
محافظة المنطقة الشرقية

إغلاق وتغريم 69 محلا مخالفا بالشرائع

صورة الخبر

** لو سارت مشاريع الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمشاعر على النحو المرسوم لها ـ وهي كذلك إن شاء الله ـ فسنجدها بعد أربع سنوات على المدى البعيد وقد حولت صورة مكة المكرمة وما حولها إلى مدينة مقدسة تدخل التاريخ الإسلامي كإنجاز عمراني وحضاري وخدمي غير مسبوق، يحسب لبلادنا قيادة وشعبا، ويعكس الاهتمام الكبير من وطننا بدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، كما يعكس أيضا الوفاء الأكمل بالمسؤولية التي نتحملها تجاه هذه البقعة المقدسة التي تستقبل على مدار العام ملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين. لقد تغير وبشكل جذري الوجه العمراني، والتعامل الخدمي المتطور لقاصدي الأماكن المقدسة بدءا من سلسلة متناسقة ومتزامنة من الإنجازات التي انتهى بعضها ودخل مجال الخدمة كجسر الجمرات وتوسعة المسعى، وتلك التي على وشك الانتهاء أو دخول مرحلة متقدمة من التنفيذ كتوسعة الملك عبدالله للحرم المكي أو توسعة المطاف وتوسعة الحرم النبوي التي بدأ تنفيذها .. بالإضافة إلى مشاريع القطاع الخاص التي تسير على نفس المنوال من الإنجاز الحضاري. إن ما يشاهده الحاج أو المعتمر أو الزائر للمسجد النبوي من تطورات عمرانية يؤكد الدور المسؤول لبلادنا في المجتمع الإسلامي كحامية وخادمة وراعية للأماكن الإسلامية المقدسة عند المسلمين، مما يعطيها الحق في وضع التشريعات والأنظمة التي تكفل للمسلمين جميعا الوصول إلى تلك الأماكن وأداء مناسكهم في يسر وطمأنينة، ومن حقها أيضا أن تجد من الدول الإسلامية جميعا التجاوب والتعاون لمصلحة مواطنيها والمساواة في تحقيق أمانيهم بالوصول إلى هذه الأماكن بشكل حضاري منظم، فتحديد عدد الحجاج والمعتمرين وتثقيفهم بشعيرة الحج والعمرة وآداب زيارة الحرم النبوي والالتزام بتعليمات الأمن والسلامة والتعامل مع مقدمي الخدمة لهم، كلها تنظيمات لابد وان تحترم، تماما كم يفعل زوار البلدان والمناطق الأخرى في المواسم السنوية والخاصة لأغراض لا يمكن مقارنتها بالغرض الأسمى للحج أو العمرة أو زيارة المدينة المنورة. وفي نظري أن مسؤولية وزارة الحج لابد وأن تشمل الجانب التثقيفي والتوعوي للحج والعمرة واستخدام المرافق الخدمية والتعامل مع التعليمات المنظمة لذلك، ويمكن أن تكون الوزارة قد قامت بهذا العمل أو هي تقوم به فعلا، لكنه لم ينعكس على ما نشهده ونراه من بعض من أنعم الله عليه بالحج أو العمرة أو الزيارة.