ذكرت مجموعة سيتي جروب ثالث أكبر مجموعة مصرفية في الولايات المتحدة إن القطاع المالي في العالم يمكن أن ينفق ما يصل 10 مليارات دولار سنويا خلال السنوات المقبلة لمكافحة عمليات تبييض الأموال. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن جامي فروز الرئيس المشارك للبنك إن سيتي جروب لديها حوالي 30 ألف موظف يتولون وظائف الرقابة وإن المجموعة ضخت "استثمارات كبيرة في برامج مكافحة تبييض الأموال ومعرفة العملاء. وأضاف فروز /51 عاما/ في كلمة يعتزم إلقاءها أمام مؤتمر مالي في مدينة بوسطن الأمريكية إن المؤسسات المالية مطالبة بإنفاق مبالغ كبيرة حتى تتكيف مع القواعد المنظمة للعمل المصرفي واستمرار التفوق على محاولات المنظمات الإجرامية لاستخدام النظام المالي في تبييض الأموال أو تمويل الأنشطة غير المشروعة وأن تكاليف هذه الإجراءات يمكن أن تصل في المستقبل القريب إلى 10 مليارات دولار سنويا. كانت مجموعة سيتي جروب قد أدخلت تغييرات على سياسات تطبيق القواعد المضادة لتبييض الأموال بعد أن تعرض فرعها المكسيكي لعملية احتيال كبدتها 400 مليون دولار في الوقت الذي تلقت فيه طلبات استدعاء من وزارة العدل الأمريكية والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع بسبب احتمال وجود قصور في إجراءات مكافحة تبييض الأموال. كانت المجموعة المصرفية قد فصلت في وقت سابق من العام الحالي 12 موظفا على الأقل بسبب الفشل في منع أو اكتشاف الاحتيال. وقال فروز "كصناعة يجب أن نوضح لكل موظفينا أن عدم القيام بالعمل سيعامل كما لو كان تصرفا خطأ.. كما أن أي شخص يرى شيئا خطأ ولا يتصرف يجب أن يخضع للمحاسبة".