أكد عدد من القيادات الأمنية لـ«عكاظ» أمس أن جولة سمو وزير الداخلية تأتي انطلاقا من اهتمام القيادة بتقديم الخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن، وتوفير الأجواء الملائمة لتأدية نسكهم بيسر وسهولة وراحة وطمأنينة، وتقديم أرقى الخدمات لهم. ورحب قائد قوات أمن الحج اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي في البداية بزيارة سموه حيث يقف اليوم على جاهزية واستعداد القوات المشاركة في موسم حج هذا العام، وقال إن قيادة قوات أمن الحج اتخذت كافة استعداداتها بكافة أجهزتها وقطاعاتها لموسم حج هذا العام وخدمة ضيوف الرحمن في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام حيث تجهد وزارة الداخلية بكل حرص ممثلة في قطاعات الأمن العام لسلامة وطمأنية وخدمة حجاج بيت الله الحرام بمتابعة وتوجيه سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وبين أن قطاع الأمن العام تقع عليه مسؤولية كبيرة في تنفيذ خطط الأمن العام في الحج منذ وصول حجاج بيت الله الحرام حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، مشيرا إلى أن الأمن العام يتمثل في تخصصات مختلفة، وأضاف أن الأمن العام يستعد لمثل هذه المهمة منذ نهاية الموسم الماضي حيث يبدأ اجتماعات وورش عمل على مدار الساعة لاستعراض كافة التقارير والخطط ودعم الإيجابيات وتلافي السلبيات، مؤكدا أن مهمة الحج تنفذ على مراحل حيث تبدأ منذ دخول الحجاج إلى مكة المكرمة واستقبالهم عبر مراكز الضبط الأمني في المداخل وحتى مغادرتهم. وشدد اللواء الصولي على ضرورة الالتزام بالتعليمات والأنظمة التي وضعتها الأجهزة الأمنية المعنية والتي تهدف إلى راحة ضيوف الرحمن محذرا في نفس الوقت بتطبيق العقوبات والوقوف بالمرصاد أمام من يحاول تجاوز تلك الأنظمة وأن هناك توجيهات سامية بمنع الحجاج غير النظاميين وغير الحاصلين على تصاريح للحج، وأكد أن جميع المخالفين لنظام الحج العام الماضي تم وضع أسمائهم في نظام المطلوبين وهم في صدد إحضارهم وتطبيق التعليمات بحقهم، وأضاف اللواء الصولي أن هناك توجيهات لمنع الحجاج غير النظاميين من خلال مراكز الضبط والمنافذ سواء في مكة المكرمة أو المناطق، مطالبا الجميع بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأكد أن فريضة الحج فريضة دينية وبالتالي الهدف واضح ومحدد ولا مجال لاستغلال هذه الشعيرة في أي توجه آخر أيا كان.