×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الأحساء تحتفي ببطل السوبر

صورة الخبر

--> سيدي المسؤول! تعلمون -حفظكم الله- أن صاحب المنصب ينسى ويغفل بسبب كمّ الأعمال والمؤتمرات واللقاءات التي تستنزف وقته، يضاف إلى ذلك ملهيات أصدقاء المنفعة التي يزيد خطرها مع كمية التطبيل والتسويغ التي تنتهي بالتقاعد .وحيث ان ليس لنا في العير ولا في النفير أرجو أن تنظر في هذه الكلمات نظرة تأمل وتدبر فهي خالية من دسم المصلحة! والله على ما نقول شهيد! سيدي الكريم! لن يبقى إلا ما ستضعه في قلوبنا، فنقدّرك حتى بعد تقاعدك، وندعو لك أمامك وخلفك، ويرفع أولادك رؤوسهم عالياً عند ذكر اسمك! هذا ما يخلصك حقيقة من موت التقاعد الذي أصاب غيرك! ليتك تكرر النظر دائماً في حال زملائك ، فمن لم يترك الكرسي سيرحل بحكم الزمن ولو وضع أطنان الأصباغ ولبس أنواع الأطقم وكتبت فيه عشرات القصائد، فهذه الكراسي دوّارة وليست لنا ولا لآبائنا! لقد رحل سابقوك يا سيدي فما هو الرصيد الحقيقي الذي أبقوه؟! لا! ليست الأرصدة البنكية ذات الأصفار المتزايدة، فهذه خيرها لغيرهم أما هم فلن يبقى لهم منها إلا أشواكها وعارها! ولا العلاقات التي بنوها مع التاجر الفلاني والوجيه العلاني ولو ضحك بوجوههم وربّت على ظهورهم وعوّضهم عن خدماتهم بما يناسبها من أراضٍ وسيارات وخدمات، فكل هذه مصالح وقتية تنتهي بنهاية الأخذ والعطاء بين يد الوجيه العليا ويد المسؤول السفلى. ولا رضا شريكة الحياة التي تم تعيين اخوانها وأزواج أخواتها وأقاربها من الدرجة الخمسين من الباب إلى مكتب المدير، فرضاها - أدام الله بقاءها- لا يدرك! ولا التشدد والتعقيد في تطبيق الأنظمة والإجراءات، والظن أن هذا التعقيد وتقديم أكباش الفداء هو من سيحمي الكرسي، لقد بقي الكرسي ورحل المدير! ولا مسابقة الزمن في وضع مشاريع مستعجلة بدون تخطيط، وليس لها من الأهداف إلا رفع اسمك والظن أنها هي من ستبقي ذكرك، لا يا سيدي! ستزول صورك واللوحات المكتوبة باسمك بمجرد تقاعدك، لا تستغرب! فهذا ما فعلته أنت بسابقيك! ماذا سيبقى إذن؟! لن يبقى إلا ما ستضعه في قلوبنا، فنقدّرك حتى بعد تقاعدك، وندعو لك أمامك وخلفك، ويرفع أولادك رؤوسهم عالياً عند ذكر اسمك! هذا ما يخلصك حقيقة من موت التقاعد الذي أصاب غيرك! shlash2020@twitter مقالات سابقة: شلاش الضبعان القراءات: 2