قال شهود عيان لـ»المدينة» إن أكثر من50 طقمًا مجهزة بالرشاشات ( معدلات 14/ 7) ومجاميع مسلحة من المقاتلين الحوثيين تحركت ظهر أمس الجمعة من العاصمة صنعاء باتجاه محافظة مأرب، شرقي البلاد. وفيما قتلت طائرة امريكية بلا طيار خمسة قاعديين في قصف سيارتهم بمحافظة شبوة بينهم قياديان بارزان في التنظيم. حثت واشنطن رعاياها بعدم السفر لليمن، يأتي هذا في الوقت الذي يمارس فيه مسلحو الجماعة أعمال نهب وقيامها بأعمال اقتحامات متوالية لمنازل الصحفيين والنشطاء في العاصمة اليمنية وسط تنديدات المنظمات الحقوقية، وتطورت أعمال الفوضى من قبل الجماعة، إلى إغلاق صالات أفراح النساء في شارع الرباط وسط العاصمة صنعاء، ومنع إقامات الأفراح للنساء في قاعات صنعاء، فضلًا عن اقتحامها فنادق تابعة لمواطنين وإغلاقها. وزادت فوضى جماعة الحوثي عبثها بالعاصمة صنعاء بالبدء في منع قيادة النساء للسيارات وتحذيرهن من الخروج إلى الشارع للتسوق أو للعمل بدون محرم. وأضاف شهود العيان: إن المجاميع المسلحة تجمعت إلى دوار آية المتقاطع مع شارع مأرب- الجراف والقريب من السجن المركزي بصنعاء، ثم انطلقت بعد ذلك في طريق الحتارش مأرب.. مرجحة توجهها إلى محافظة مأرب، شرق اليمن، للاستيلاء على أسلحة معسكرات الجيش والأمن اليمني الموجودة من بينها اللواء 312 المرابط في منطقة صرواح، والذي يحتضن مقر المنطقة العسكرية الثالثة. وأشار مصدر عسكري إلى انه يوجد في مأرب وحدات أمنية وقوات وأسلحة تابعة للدفاع الجوي، حيث أهم المشروعات النفطية وحقول النفط والغاز والكهرباء الغازية. وكان زعيم الجماعة قد قال في خطاب الاربعاء الماضي إن معسكرات الجيش الموجودة في محافظتي مأرب والبيضاء تواجه مؤامرة من قبل ما أسماها العناصر المتطرفة ( القاعدة والجماعة الموالية لها)- وهي ذرائع انتهجتها جماعة الحوثي لإسقاط المدن والمعسكرات منذ أن بدأت في إسقاط محافظة صعدة شمال اليمن، عندما هاجمت جماعة السلفيين في منطقة دماج بصعدة، وبنفس المبرر تمكنت من إسقاط مناطق قبائل حاشد ومحافظة عمران والعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي. وفيما تعهدت قبائل مأرب بالدفاع عن المدينة وحمايتها من مليشيات الحوثي بعد أن سلم لهم الرئيس هادي العاصمة ويتوقع أن تشهد مأرب معارك بين رجال القبائل ومليشيات الحوثي القادمة لغزو المدينة، من جهته توعد تنظيم القاعدة- جناح جزيرة العرب- مسلحي جماعة الحوثي ذات التوجه الشيعي الصفوي،»بنثر أشلائهم وجعل رؤوسهم تتطاير»، قائلًا إنه سيجعل «ليلهم نهارًا وصبحهم نارًا»، واتهم الحوثيين باستكمال ما سماه المشروع الرافضي الفارسي في اليمن. بينما أعلنت جماعة»أنصار الشريعة»، المحسوبة على تنظيم القاعدة، أنه أعدم الخميس مدير فرع المخابرات اليمنية (الأمن السياسي) بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، محمد طاهر الشامي، ومرافقيه. ولفت التنظيم في بيان مقتضب، على حساب مرتبط به في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن عملية الإعدام تمت في رداع بمحافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء. ونشر التنظيم صورة للحظة الإعدام لخمسة أسرى وهم داخل حفرة في الأرض، قال إنها «للشامي ومرافقيه». والاثنين الماضي، أعلن التنظيم أن مقاتليه تمكنوا من أسر 8 حوثيين، بينهم مدير فرع المخابرات اليمنية في مدينة دمت بمحافظة الضالع، محمد طاهر الشامي، وولداه. وكان الرئيس اليمني، هادي حذر، الأربعاء الماضي، من خطر حرب أهلية في البلاد، متهمًا قوى أجنبية بالسعي إلى إفشال عملية الانتقال السياسي. وتتهم السلطات اليمنية إيران بدعم المسلحين الحوثيين، وسط أنباء بالإفراج أمس الأول عن اثنين إيرانيين كانا محتجزين ضمن خمسة آخرين لدى السلطات اليمنية، واللذين أفرج عنهما بوساطة عمانية، وتم نقلهما إلى مسقط على طائرة عمانية. إلى ذلك، قالت مصادر محلية بمحافظة شبوة إن الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية بلا طيار، مساء الخميس، بمنطقة نصاب بمحافظة شبوة، شرق اليمن، أسفرت عن مقتل خمسة قاديين بينهم القيادي البارز في التنظيم( عادل حردبة)، وهو قيادي من منطقة لودر بمحافظة أبين وتعود أصوله إلى منطقة ردفان بمحافظة لحج، وكذلك القيادي المحلي من محافظة لحج ويدعى «محضار أحمد محضار» من أبناء منطقة الثعلب بمحافظة لحج، جنوب البلاد. وأشارت المصادر إلى أن «محضار» يتهم من قبل السلطات الأمنية بأنه أحد أبرز القيادات المنتمية لجماعة أنصار الشريعة التي نفذت عمليات اغتيال واسعة النطاق بلحج وطالت مسؤولين أمنيين ومواطنين. المزيد من الصور :