المنافسة الشريفة التقليدية بين الناديين العريقين الاتحاد والأهلي منذ أكثر من نصف قرن لا تقتصر فقط على مواجهات تحدث بين فرقهما الكروية داخل ميدان المستطيل الأخضر إنما أيضا خارجه عبر سجال من التنافس الشديد لايخلو من معارك إعلامية وجماهيرية تحقق لأحدهما الفوز أو الخسارة بما فيها من متعة آثارة لا تقل في مستوى الفرح والحزن عن تسجيل هدف يكون سبباً في حصد بطولة أو إضاعة فرصة محققة تؤدي إلى إهدار لقب البطل. - هذه حقيقة معروفة لدى جميع عشاق الكرة عامة ولعل الصفقة التي حققها رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بالتعاقد مع اللاعب الأهلاوي سعيد المولد والتي تمت إجراءاتها مع والده في( سرية) تامة قلبت (مواجع)الأهلاويين وهذا ماكان واضحاً للعيان من خلال مواساة سعت إلى (تخفيف)حجم المصاب الذي ألم بكل أهلاوي وصدمة فاجعة خبر لم يحسبوا حسابه صناع القرار ولم يتوقعوا حدوثه فقالوا وكتبوا بأن اللاعب لم يكن ضمن اهتمامات القلعة الخضراء في حين أن الواقع غير ذلك تماماً فتمثلية عدم مبالاتهم ماهي إلا محاولة يائسة لـ (امتصاص) غضب المجانين وخلق الأعذار لإدارة كانت(نائمة) في العسل. - اختلفت لغة الإعلام الأهلاوي في التعاطي لمثل هذه الحالات عن حالات حدثت في مواسم سابقة كانوا يستخدمون أسلوب(خذوهم بالصوت) عبر منهجية صراخ يعمل من(الحبة قبة) معتمدين على نفوذ علاقات قادرة على تحقيق(المراد) حتى ولو كانت الوسيلة غير شرعية لبلوغ الهدف، والأمثلة على ذلك كثيرة تحتاج لسردها (مجلدات) تفضح ماذا كان يدور في الغرف المغلقة وكم هائل من قضايا ب(الباطل) كسبها النادي (الراقي)-حلوة الراقي-جاء اختيار هذا اللقب نصاً في هذا المقال في الوقت المناسب. -أما لماذا هذه المرة استسلم الأهلاويون لحالة(اختطاف) شرعية قام به البلوي إبراهيم ورضخوا للأمر الواقع فذلك أنهم باتوا أمام عمل (احترافي) لامجال للتحايل على بند من بنوده أو تحريف نصوصه أو اقحام(ميثاق شرف) بطلة رئيس لجنة صاغ فكرته وحروفه مع محامي (شاطر) مرتبط ارتباط قوي بميوله الأهلاوي كان يعمل ضمن رجال لهم علاقة بالمنظومة الرياضية العليا انذاك وبالتالي أصبح موقفهم اليوم ضعيف جداً. -حالة(الاختطاف) التي حدثت بفكر احترافي لا يوجد ذرة شك في أنها قلبت مواجع الأهلاويين من جديد وفتحت الجراح القديمة لـ (بعبع)كانت له بطولات وذكريات لاتنسى مع الأهلي وغير الأهلي وإن كنت أرى أن صناع القرار في البيت الأهلاوي فضلوا الصمت كخيار أسلم وتركوا لإعلام سلبي(لايحرك ساكناً ) مهمة تهدئة النفوس وتخفيف المصاب ولعل ما يؤكد أن هذا الإعلام غير مؤثر انظروا كيف تمكنت هذه الصفقة من تحويل النوم إلى يقضة حيث أدت بين يوم وليلة إلى إبرام الإدارة الأهلاوية عقود سريعة مع اثنين من اللاعبين (معتز والبصاص) ولو لم تقم إدارة البلوي بهذا الحراك (الإيحابي)لاستمرت سياسة(المماطلة) التي تحدث عنها والد اللاعب سعيد مولد(فواز)ومواعيد(وهم) عنوانها الرئيسي(راجعنا بكرة). -أعلم يقيناً أن (ضربة المعلم) التي قام بها الرئيس الاتحادي أكثر المتأثرين المتألمين جداً بالنادي الأهلي هو(رئيسه )الأمير فهد بن خالد الذي سبق أن رفض انتقال لاعب أهلاوي للعميد تحت شعار بطولة(إلا الاتي) إذ أنه أمام حالة العجز ومفاجأة الحدث لم يملك من الأمر شيئاً سوى الاختفاء عن الأنظار كحل مناسب يلجأ إليه وقت الضرورة بعدما خسر بطولة إعلامية وجماهيرية. نقلا عن الرياضية