في سابقة لم تحدث منذ أكثر من عشرة أعوام، خاض فريق برشلونة الإسباني مباراة كاملة أمام مالاجا دون تسديد كرة واحدة على مرمى الحارس الكاميروني إدريس كاميني أمس الأول. ورغم أن البرسا لعب بجميع القوى الضاربة في خط هجومه، متمثلة في الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار دا سيلفا بجانب بدرو رودريجز، ولاحقا اشترك منير الحدادي، وساندرو راميريز كبديلين. إلا أنه لم يهدد مرمى خصمه الأندلسي الذي لعب مباراة ممتازة على الصعيد الدفاعي، بل كاد يخطف الفوز. وتشير لغة الأرقام إلى أن الفريق الكتالوني سدد خلال المباراة سبع تسديدات كلها خارج إطار المرمى، بنسبة نجاح صفر في المائة، وهو ما لم يحدث منذ ما يزيد على عشرة أعوام بحسب ما ذكرته صحيفة (ماركا). وكانت أبرز محاولة للبرسا للتسجيل قد جاءت من ضربة رأس للمدافع مارك بارترا حول بها ضربة ركنية إلى جوار قائم كاميني. في المقابل سدد مالاجا خمس تصويبات منها اثنتان على المرمى، واحدة للمغربي نور الدين أمرابط والأخرى اصطدمت بالقائم من كاماتشو، بنسبة نجاح 40 في المائة. وأشعرت تلك الإحصائية أنصار البلاوجرانا بالقلق من إمكانية تكرار الموقف أمام فريق يملك دفاعا صلبا، خاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث إن الفريق لم يصطدم بعد بخصم من العيار الثقيل. وحقق برشلونة انطلاقة قوية في الدوري الإسباني، بتحقيق أربعة انتصارات متتالية وتسجيل 11 هدفا. إلا أنه وقف عاجزا أمام الدفاع المحكم لمالاجا وتعادل معه سلبيا على ملعب لاروساليدا، لتعود المخاوف بشأن الأداء الهجومي بعد الفوز الباهت على أبويل نيقوصيا القبرصي في ملعب كامب نو في بداية المشوار الأوروبي بهدف للمدافع جيرارد بيكيه. ومع ذلك، فإن الأداء الدفاعي للفريق جاء مطمئنا، مدعوما بتألق الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي أنقذ هدفا محققا من تسديدة كاماتشو في الشوط الثاني. واستمرت شباك البرسا نظيفة للمباراة السادسة على التوالي، رغم تغيير ثنائي القلب جيريمي ماتيو وخافيير ماسكيرانو بجيرارد بيكيه ومارك بارتر.