×
محافظة المنطقة الشرقية

مهرجان النخلة يفتتح بالقطيف و«الزراعة» تؤكد إنتاج 8000 طن من التمر سنوياً بالقطيف

صورة الخبر

تسيطر على حياتنا وقناعاتنا العديد من المفاهيم والعبارات التي تحتاج إلى تصحيح وتفنيد، فهي تؤثر علينا وعلى حياتنا، وعلى علاقاتنا بالآخرين، والاستمتاع بأوقاتنا وحياتنا بشكل أفضل والتقدّم فيها بشكل صحيح مُرْضٍ. فكم منّا يترك الباب مفتوحًا على الذكريات القديمة المريضة! وكم منا ينسى أن يغلق الباب خلف الإزعاجات القديمة. جميعنا حدث في ماضيه ما يؤلم ويزعج، وشيء يصعب غفرانه، أو حتى تذكّره.. بيد أن الأمر يحتاج لأن نسأل أنفسنا: (كم من الوقت نريد أن نتمسّك فيه بهذا الألم. وذاك الوجع؟) لا يهمّ كم من الوقت عششت قناعاتك السلبيّة في لا وعيك، المهم هو أن تتحرّر منها، وتؤكّد لنفسك أنك متحرّر منها. لست أنادي إلى الانفصال عن العالم الخارجي كما ينادي الكثير ممن يردّدون عبارات جوفاء سطحية تخبرك بأن العالم الخارجي لا يمسّك، وأنك سلطان ذاتك، تحافظ على العالم الداخلي الذي أنشأته في ذاتك. وغيرها من الكتب والمقالات والبرامج التدريبيّة التي لا تنفكّ تدعوك إلى أن تتوجّه إلى داخل نفسك وتبحث عن الفضاء الذي يخيّم فيه الهدوء والسكينة، فتخلق فجوة عظيمة بين تناغمك مع نفسك وقدرتك على التواصل والانسجام مع العالم الخارجي. لقد أكثروا من نداءاتهم الساذجة التي جعلت المرء يبدو منفصلًا عن واقع يعيشه ويصرّ على أن يحرّف ما يراه فيه وينكر مواطن القبح والسوء فيه، وكأنه ينكر واقع وجود قوتين تتصارعان: قوى الخير وقوى الشرّ، في الكون كله وفي عالم الإنسان. فبدا إنسانًا غير واقعي شاذًا، وغير متكيّف مع واقعه. إن ما أنادي إليه هو أن تتخذ القرار بألا نظل مقيدّين بأغلال الماضي وسلاسله، وأن نتعلّم من التجربة لا أن نغرق في ألمها، لا يمكن أن نعيش دون أن نمرّ بتجربة مؤلمة، أو إخفاق أو إحباط أو صدمة موجعة. فالحياة ليست نعيمًا، والإنسان خُلق في كبد، لكن ذلك لا يعني أن نتمسّك بمرارة التجربة، ونتشبع بالألم، والحقد والنقمة. كما أننا بحاجة لأن نفرّق بين التعبيرين: (أنا أتحمّل المسؤولية) و(اللوم يقع عليّ). عندما نتحدث عن المسؤولية. فالمسؤولية -في الواقع- تعنى أننا نتمتع بالقوّة والاستقلال بينما يعنى (اللوم) الحديث عن الخطأ، والذنب، والفشل!! وعندما يعيش المرء (المسؤولية) أنها (خطيئة وذنب) فإن الحياة تتحوّل إلى خزي وضعف، ويُحرم صاحبها التمتّع بالقوّة لإنجاز التغييرات في الحياة. كما أننا نخسر فرصنا في الاختيار حينما نقيّد حياتنا بعبارات تحكم كيف يجب أن نحياها مثل قولنا: (كان من الواجب) هذه الكلمة التي نوبّخ بها أنفسنا أو نتهم بها أحدًا آخر بخرق ما كان من الواجب فعله. مّما يحبسنا في سجن عدم الكفاءة، والشعور بالإخفاق. ويمكننا أن نستبدلها بكلمة أخرى فيصبح: (كان من الممكن) فتخرج بنا من ضيق الواجب إلى رحابة الاختيار. وحين نشعر أن لدينا اختيارًا، نشعر بالحرّية وأن حياتنا لنا وليست علينا. alshaden@live.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (46) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain