الجزيرة - واس: استقبل معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان في مكتبه بمقر السفارة امس وفد اللجنة الوطنية لمقاتلي حرب أكتوبر والمحاربين القدامى. وقال السفير قطان خلال اللقاء //إن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر هو موقف تاريخي، وإذا استعرضنا تاريخ المملكة مع مصر منذ أن نشأت العلاقات سنجدها مواقف مشرفة ويفخر بها كل مواطن سعودي ويفخر بها كل عربي// لافتا الانتباه إلى دعوة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته، التي أوصى بها أبناءه على مصر. وأضاف معاليه //إذا استعرضنا مواقف المملكة العربية السعودية والحكومات المتعاقبة تجاه الأمة العربية والإسلامية سنجدها مشرفة وبناءة ولم تسع إلا للخير//. وعدد قطان مواقف الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله البناءة تجاه مصر بداية من المساهمة في بناء السد العالي إلى الوقوف بجانب مصر عندما تعرضت للعدوان الثلاثي عام 56 ثم مواقف الملك فيصل رحمه الله بعد حرب 67 ووقفته التاريخية في حرب 73 مشيراً إلى أن الملك خالد ثم الملك فهد رحمهما الله استمرا في نفس الأفعال المشرفة إلى أن وصلنا إلى الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين في دعمه ومساندته لمصر. وتابع قائلاً : لا أتحدث عن الدعم المادي لكنني أتحدث عن الموقف السياسي الذي عبر فيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في خطابه التاريخي أنه مع مصر قلباً وقالباً وأنه لن يتخلى عنها أبداً//. وأوضح أن انعكاسات هذا الخطاب التاريخي تركت أثرها في نفس اللحظة وفي نفس اليوم على جميع دول العالم التي علمت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما يتخذ قراراً ما فإنه سيصل إلى آخر المدى كما يعرفون أنه حفظه الله عندما يتحدث فإنه يتحدث بالحق. ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر بأن هذه المواقف ليست بغريبة عن خادم الحرمين الشريفين ولا على القيادات السعودية المتعاقبة. وأعرب الوفد المصري من جانبه عن شكره وتقديره للمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه مصر، مؤكدا أن هذه المواقف المعنوية والمادية لن تنساها مصر على الإطلاق. وثمن الوفد موقف خادم الحرمين الشريفين الأخير لمصر، مبيناً أنه كان متوقعا وجاء في توقيته، كما عبر عن منزلة ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد الوفد أهمية هذا الموقف التاريخي النبيل لخادم الحرمين الشريفين الذي غيّر جزءا كبيرا من المواقف الإستراتيجية لدول الغرب تجاه مصر بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، معربا عن أمله في استمرار علاقات الود والاحترام المتبادل والتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات.