أعلنت شركة الطاقة الأوكرانية "نفطوغاز أوكرانيا" أنها لا تستبعد وضع سعر موحد للغاز لجميع فئات المستهلكين، وهذا يعني أن سعره للسكان سيرتفع بمقدار أربع مرات. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن ألكسندر توديتشوك، نائب رئيس شركة "نفطوغاز أوكرانيا"، قوله "خلال هذا العام سيتم اتخاذ قرار بشأن زيادة أسعار الغاز للمستهلكين في أوكرانيا، كما سيتم وضع سعر موحد للسكان وقطاع الصناعة". وأضاف توديتشوك أنه وفقا لدراسات اجتماعية فإن السكان على استعداد لدفع ثمن الغاز بأربعة أضعاف ما عليه الآن، شرط أن يتم إنفاق هذه الأموال على تطوير قطاع الغاز. ودعا جونتر أوتينجر المفوض الأوروبي للطاقة روسيا إلى عدم استخدام الغاز "كسلاح" للضغط على أوكرانيا داعيا في الوقت نفسه إلى تسوية "مؤقتة" مع موسكو. وقال أوتينجر في مؤتمر في كييف حول أمن الطاقة الأوروبي، إن قطاع الغاز وقطاع الطاقة عموما يجب ألا يكون من الأدوات السياسية، مضيفا أنه ينبغي ألا يصبح سلاحا في هذه الأوقات الصعبة في خضم الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وبين أوروبا وروسيا. يشار إلى أن موسكو أوقفت شحن الغاز إلى أوكرانيا في حزيران (يونيو) الماضي بعد أن رفضت كييف السعر المرتفع الذي فرضته روسيا إثر عزل الرئيس الموالي لها فيكتور يانوكوفيتش. ولا تزال أوكرانيا تنقل الغاز الروسي عبر خط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن بروكسل تخشى أن تستولي كييف على جزء منه هذا الشتاء لتأمين حاجاتها من وسائل التدفئة. ومن المقرر أن يلتقي ممثلو أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي غداً في برلين في جولة مباحثات جديدة بشأن ملف الغاز، وكانت بروكسل فرضت الشهر الماضي حظرا على بيع المعدات التكنولوجية المخصصة للمؤسسات النفطية في روسيا، إلا أنها لم تتبع واشنطن في توسيع هذا الحظر ليشمل عملاق الغاز الروسي جازبروم. وتزود روسيا دول الاتحاد الأوروبي بثلث حاجاتها من الغاز علما بأن نصفها يمر عبر أوكرانيا، وبدأت كييف في الأشهر الأخيرة شراء الغاز من دول مثل سلوفاكيا التي تعيد بيعها الغاز الذي تشتريه من روسيا.
