نوال الجبر-الرياض-سفراء: في أجواء تملأها الفرحة؛ أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاثنين 27\11\1435ه احتفالها بالذكرى 84 لليوم الوطني للملكة العربية السعودية والذي تضمن فعاليات ثقافية وتراثية وفنية متنوعة نظمتها عمادة شؤون الطالبات بالجامعة في منتهى الإبداع بمبنى قاعة المؤتمرات، وذلك تحت رعاية مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، التي تقدمت بخالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولكافة منسوبات جامعة الأميرة نورة.. وقالت بهذا اليوم العظيم الذي يعد فرصة تتيح لنا التأمل فيما تمكنت بلادنا من تحقيقه عبر العقود الثمانية الماضية، من إنجازات تنموية ملموسة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وما قطعته من وثبات حضارية عبر المشاريع التطويرية المتعددة، مما كان له أثر بالغ في تحسين مستوى المعيشة للمواطن في المملكة، وهو ما يؤكد أن قيادات هذا البلد الكريم حريصون على السير بالوطن نحو الرفعة والعزة في ظل سياسة حكيمة متزنة وضعت نصب عينها مصلحة الوطن وسعادة أبنائه وبناته. كما أكدت الدكتورة هدى العميل على أن بلادنا هذه الأيام تعيش نهضة تنموية كبيرة انعكس أثرها على حياة المرأة، وبخاصة في مجال تأهيلها وتمكينها، حيث صارت تحصل على ما يحصل عليه أخوها الرجل من تعليم وتثقيف وتأهيل وتدريب، سواء كان ذلك على مستوى التعليم العام، أو على مستوى التعليم العالي، ولعل إنشاء جامعة الأميرة نورة التي تعد أكبر جامعة نسائية في العالم، خير مثال على اهتمام الدولة بتعليم المرأة والنهوض بها. بينما توجهت مديرة الجامعة بكلمتها للطالبات في قولها إنكن أمل هذا الوطن الذي يعول عليكن في أن تكن شريكات فاعلات في بناء مستقبله وتحديد مكانته بين دول العالم، وجامعتكن فخورة بكن كما هي فخورة بما حققته وتحققه من أجلكن من خطوات تطويرية مستمرة سواء في الجوانب الأكاديمية أو على مستوى الأنشطة والخدمات، وذلك لكي تصبحن مؤهلات قادرات على تحقيق آمال الوطن فيكن بأن تتمكن من خدمته ودعم نهضته كما يتوقع ويرجو. كما تقدمت الدكتورة هدى العميل بالشكر الجزيل لكل من ساهم وشارك في تنظيم فعاليات اليوم الوطني وعلى رأسهم سعادة الدكتورة نائلة الديحان وكيلة الجامعة للدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية، وسعادة الدكتورة ليلى مطبقاني عميدة شؤون الطالبات، وجميع منسوبي الوكالة والعمادة. قدم الحفل الذي أقامته عمادة شؤون الطالبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للحضور الذي امتلأت به القاعة تماما، برنامجا حافلا شمل عدة فعاليات قيمة أهمها فيلم وثائقي تحدث عن أهم إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى جانب لوحات فنية متنوعة تراوحت ما بين قصائد وطنية من عضوات هيئة التدريس والطالبات بالجامعة، ومشاهد مسرحية من طالبات كلية الآداب وكلية اللغات والترجمة، وعرض للأزياء التراثية والشعبية لمختلف مناطق المملكة باللهجات الشعبية لكل منطقة بتنظيم من قسم التصاميم والفنون، وأوبريت على مستوى عال من المهنية والتنظيم أقامته كلية العلوم، إلى جانب لوحة إنشادية بعنوان (امتنان وعرفان) حول تهنئة الجاليات الأجنبية في السعودية باليوم الوطني لها بالمشاركة مع فريق إنشاد الندوة العالمية للشباب الإسلامي مع طالبات جامعة الأميرة نورة. وقد اختتمت عمادة شؤون الطالبات احتفال اليوم الوطني بالأوبريت الختامي المتميز الذي لاقى تفاعلا وتشجيعا كبيرا من الحضور حيث رفعن الأعلام والأوشحة الخضراء على إيقاعات الأناشيد الوطنية والعرضة السعودية في أبهى صور حب الوطن والانتماء لهذه الأرض الغالية والوفاء لقيادتها الرشيدة. كما تضمن الحفل معارض مصاحبة مهمة وهي معرض الملك عبدالعزيز التاريخي الذي نظمه المتحف الوطني، ومعرض صور خاصة بتاريخ المملكة العربية السعودية نظمته مكتبة الملك عبدالعزيز، ومعرض حرفة للمهن والحرف الشعبية نظمته كلية التصاميم والفنون مع الجمعية التعاونية النسائية حرفة، إلى جانب معرض الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي عرض قطعا أثرية قيمة حول تاريخ المملكة العربية السعودية. وعن المناسبة ونشاط الجامعة.. أشارت الأستاذة نورة الراقي بكلية الإدارة والأعمال بالجامعة إلى أن الاحتفال يأتي ليؤكد على الدور الذي قام به الأجداد بقيادة المؤسس القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. وترسيخا لمفهوم الانتماء في نفوس بناتها الطالبات سعيا إلى إعداد جيل قائم على أسس تربوية وولاء يتدفق بحب لهذا الوطن. بينما أوضحت الدكتورة صباح آل سري من قسم الجغرافيا بكلية الآداب بأن مكانة الشعوب تقاس بانجازات أفرادها، وأن الملك عبدالعزيز رحمه الله بعلو همته أحسن التخطيط وأحسن التنفيذ فكان انجازه عظيما كهمته. ونحن بفضل الله نعيش في نعمة وأمن ورغد عيش هي ثمار ذلك الانجاز الذي حول الخوف إلى أمن والفقر إلى غنى والجهل إلى علم والمرض إلى صحة. فحري بنا أن نحافظ على هذا الإنجاز بحبنا وانتمائنا الصادق لوطننا بالعمل المثمر ومزيد من الانجازات المعتمدة على قيمنا الاسلامية. كما قالت هدى القرني المسؤولة بسكن الطالبات كان للمرأة السعودية من الكرامة الكبيرة التي حفظ لها هذا الوطن الغالي ففتح لها جميع أنواع العمل والتعليم والعيش السعيد، وأعطاها حرية اختيارها لعملها، وكان أكبر وأجل ماقدمه هذا الوطن الحبيب للمرأة السعودية إنشاء أول جامعة عالمية خاصة للبنات (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) في عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره. في الوقت الذي أكدت فيد الدكتورة لولوة القضيبي من قسم الدراسات الإسلامية على أن ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية ذكرى عزيزة يجب أن نتأملها بصدق ونأخذ منها الفوائد والعِبر. كما ذكرت الدكتورة هيلة اليوسف من قسم الدراسات الإسلامية بأن من يحب الله ورسوله ويدين بالولاء لما نص عليه الشارع وألزم به بمفهوم ومنطوق محكم القرآن وصحيح السنة لوجد أن أيامنا في مملكتنا الحبيبة كلها أيام وطنية. وإن هذه البلاد وطن حقيقي لقلوب تبحث عن الحياة. هذا وقد تقدمت طالبات جامعة الأميرة نورة أيضا بالتهنئة بهذه المناسبة العزيزة.. الطالبة أثير العنزي تطلب من الله أن يحفظ وطننا الغالي. وذكرت الطالبة العنود المطيري بأن حب الوطن وعشقها له يتمثل في دعائها بأن يحمي الله وطننا ومليكنا وشعبنا من كل شر.. كما عبرت الطالبة موضي الدوسري عن فرحتها بيوم الوطن بطريقتها حين كتبت مرحبا بالحرف في حب الوطن مرحبا.. وأغلى تراحيب القصيد.. اليوم هو يوم الوطن يوم الأفراح يوم تجلى فيه معنى السعادة.. يا بلاد في دار العليا سكن منبع للنور والمجد التليد.. هو غلاك اللي كسب روحي رهن أو دريت العمر في حبك يزيد... بالإضافة إلى الطالبة مريم التي قالت احتوتنا أرضك وأمطرت الخيرات لنا سماؤك، أنت الحب الذي لا يموت يا وطني، سوف أكون أول الخادمين لك يا بلادي ولفئة ذوي الاحتياجات الخاصة مستقبلا. وأكدت الطالبة ابتسام بأنه على أرضك يا وطني بدأت اول خطواتي وفرحي واجمل أوقاتي.. وبأمن وقلوب متحابة سيستمر هذا الوطن بإذن رب العالمين.