عبدالله عمر خياط الكثير منا يتذكرون مشكلة تكدس لحوم الأضاحي في طرقات منى قبل ثلاثة عقود والروائح الكريهة التي تنبعث منها لأنها تترك في العراء دون استفادة منها ودون وصولها إلى الفقراء والمساكين داخل مكة المكرمة. في رسالة من معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن مشروع الهدي والأضاحي يقول: «إن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي – كما تعلمون – قد حقق منذ بدء تنفيذه في عام 1403هـ نجاحا كبيرا بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم المستمر والمتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بما وفرته الحكومة للمشروع من مجازر مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات. فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه في موسم 1434هـ الماضي نحو (769918) رأسا من الأغنام وبذلك يبلغ مجموع ما تمت الإفادة منه منذ بداية المشروع نحو (17792001) رأس من الغنم، تم ذبحها في مجازر المشروع. وبلغ مجموع ما تم توزيعه في العام الماضي 1434/1435هـ في المشاعر المقدسة وعلى جمعيات البر الخيرية داخل المملكة (575418) ذبيحة من الغنم، ونحو (3983) رأس من لحوم الإبل والبقر. كما تم نقل الفائض عن حاجة فقراء الحرم من هدي التمتع والقران والصدقة وعددها (194500) ذبيحة إلى فقراء المسلمين واللاجئين في (24) دولة في آسيا وأفريقيا، شحنت برا وبحرا. وأما بالنسبة للإبل والبقر فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منها في موسم حج عام 1434هـ الماضي عدد (569) رأسا من الإبل والبقر نظرا لعدم جاهزية بعض أجزاء المجزرة عند نقلها لموقعها الجديد، وبذلك يكون مجموع ما تمت الإفادة منه منذ افتتاح مجزرة الجمال والأبقار وهي مجزرة كانت قد أنشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – عام 1411هـ وحتى موسم حج العام الماضي 1434هـ نحو (159024) رأس. وقد أرفق الدكتور أحمد محمد علي بيانا بتوزيع لحوم الهدي والأضاحي للعام الماضي 1434هـ. وعليه فإن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي يدعوكم مجددا لمواصلة دعمكم لإنجاح هذا المشروع الخير لصالح المحتاجين وفقراء المسلمين في داخل المملكة وخارجها، كما تقرر أن يكون ثمن رأس الغنم (490) ريالا». إنه عمل صالح، نسأل الله أن يوفق القائمين عليه بالنجاح. السطر الأخير: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}