سألني رفيق سفر عن وجهتى.. فقلت: الوطن. فعاجلني بآخر: ما هو الوطن بالنسبة لك؟ تبسمت في وجهه لأغلق الحوار.. بيد أن رفيقي اثار سؤالا عريضا يغطي هذه المساحة المتمددة بين بحرين وخضرة ووجه حسن تتوسدها رمال بلون الذهب وتحتضن أعماقها عصب الثراء والمجد. هذه اللوحة التي تتشكل من 13 منطقة رسمها المؤسس في أكثر من 20 مدينة منذ عام 1932م، فعشقها القريب والبعيد.. كيف لا وهي تحتضن أطهر البقاع.. ما فتئ المؤسس وبنوه يبذلون الغالي والنفيس لتهيئتها لضيوف الرحمن.. يدهشهم كل عام عن الآخر فحركة البناء والتنمية لا تعرف كل ما طلعت شمس.. هذا هو الوطن يتماهى في أفئدة الجميع حبا وشوقا ونحن بين ظهرانيه ونلتقى عند عتباته المؤسسة من المحبة والوئام والتسامح والإخاء.