نظمت جمعية أسر التوحد الخيرية برعاية صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل ملتقى للمستفيدين منها بمناسبة بداية العام الدراسي حضره أكثر من 70 أسرة. وشهد الملتقى مشاركة فاعلة من متطوعين من صغار السن أحدهم يبلغ من العمر سبع سنوات بهدف خدمة هذه الفئة من أخوانهم الأطفال. وقالت الأميرة سميرة الفيصل خلال الملتقى أن عدد المسجلين في الجمعية حتى الآن 2600 مستفيد تقدم لهم جميع الخدمات والدعم لمساعدتهم في رعاية أطفالهم التوحديين خصوصاً في ظل التكاليف العالية للخدمات المقدمة لهم. وكشفت أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بإنشاء مراكز للتوحد في كل من الرياض وجدة والدمام تقدم خدمات متكاملة وشاملة للتوحديين متمنيا رؤية هذه الخدمات على أرض الواقع، مشيرة إلى أن المملكة ستنظم خلال شهر صفر من العام القادم ندوة تبادل الخبرات تستضيف من خلالها سفراء الدول العربية لبحث سبل تطوير البرامج المقدمة للتوحد والاستفادة من الخبرات الموجودة في هذه الدول، وبما يسهم في عمل خطط مدروسة وقابلة للتنفيذ في خدمة مرضى اضطراب التوحد. من جهته طالب مستشار الجمعية الدكتور عبدالمحسن العتيبي بافتتاح المدارس العامة أمام التوحديين القابلين للتعلم والتدريب، لافتاً إلى أن هناك دمجاً لبعض الحالات ولكنه ما زال محدوداً ودون المأمول، مؤكداً على أهمية التوعية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية وغيرها، فالتوعية قاصرة على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية. وأوضح أن المستفيدين من خدمات الجمعية من مختلف مناطق المملكة، مفيداً بأن التوحد ليس مرضاً بل هو اضطراب يمكن أن يتم التعامل معه بالتدريب والتأهيل والتعليم.