المدينة المنورة 29 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 24 سبتمبر 2014 م واس أشاد فضيلة رئيس المحكمة العامة بمنطقة المدينة المنورة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد بالبيان الذي أصدرته مؤخرًا هيئة كبار العلماء بالمملكة عن الإرهاب بوصفه جريمة نكراء وعدوان غاشم تأباه الشريعة بكل صوره وأشكاله . وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن البيان أوضح عظم الجرائم التي انتهجها الإرهابيون لإهلاك الحرث والنسل وجلب الخوف والقتل والدمار , وبين الآثار المدمرة على الحياة والإنسان والعمران . وقال فضيلته : إن الموجب لهذا البيان هو تنامي ظاهرة الإرهاب في العالم ومنه العالم الإسلامي , حيث ذاقت دول إسلامية من الإرهاب وكانت في وضع جيد من حيث الأمن والرخاء والاستقرار , فغشمها الإرهاب بثوب الإصلاح فأذاقها الإرهابيون البؤس والخوف وأشاعوا فيها الفوضى. ولاحظ فضيلته أن مما يعظم شناعة هذه الجريمة أنها تقترف باسم الإسلام والمسلمين , وهما منها براء , موضحًا أن الإرهابيين أرادوا أمرين يريدهما الشيطان , هما تشويه الإسلام والمسلمين والتنفير منهما ، وتدمير الحياة وإهلاك الحرث والنسل باسم الإصلاح والجهاد كذبًا وزورًا وقلبًا للحقيقة. وعد فضيلته البيان توضيحًا للحقيقة ودعوة للجميع للتكاتف والتعاون مع ولاة أمرهم لحفظ الدين والوطن وعدم التهاون مع من يلحظ منه عداء أو حقد أو حسد لولاة أمر هذه البلاد وعلمائها, ومن يحاول التقليل من الخير الموجود في هذه المملكة المباركة أو الإساءة لها بأي شكل من الأشكال لأن هذا هو الذي يهيىء المناخ المناسب لإشاعة البغضاء والفرقة بين الناس. ووصف الشيخ المحيميد الذين يروجون ويدعون وجود السوء ويرددون الإشاعات المغرضة , بأنهم أعداء , مشيراً إلى أن من الواجب الحذر والتحذير منهم ومحاولة إقناعهم بما ينالهم من إثم . وأفاد أن من ينشر السوء أو يحاول الإعلام به فإنما في قلبه مرض وحقد ولا يسره ما تنعم به البلاد من الأمن والرخاء والاستقرار, ولايحب أن يرى الجهود العظيمة بين العاملين لخدمة الوطن والمواطن , مستشهدًا في هذ الصدد بما جاء في كتاب الله تعالى عن أمثالهم , حين قال الحق تبارك وتعالى : " وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون , ألا أنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ". وانتهى فضيلته إلى القول :سينقلب المفسدون على أعقابهم ولن ينالوا خيراً , وسيكفي الله بلادنا وبلاد المسلمين شرهم , لأن الله يدافع عن الذين آمنوا , وحسبنا وعد ربنا عليه توكلنا وعليه اعتمدنا . // انتهى // 15:41 ت م تغريد