بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز كلمةً حث فيها أبناءه الطلبة والطالبات على حمل أمانةَ العلمِ المتمثلة في الإخلاصُ بالنيّةِ والعلمِ والعملِ ، مشيرًا إلى أن العلمَ بحرٌ لا يصلُ الإنسانُ إلى مداه، وأن لا يظن الحاصل على درجةٍ علميةٍ أو شهادةٍ عاليةٍ أن هذا هو نهايةُ طلبِ العلمِ ومنتهى الطريقِ ، بل يجبُ المتابعةُ والمثابرةُ كلٌ في مجالِ تخصّصِه ليعرف ما يجدُّ من جديد ، ويأتي من زياداتٍ وبحوثٍ . ودعا سموه الطلاب والطالبات إلى تذكر هدفَ رؤيةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ - حفظه الله - من برامج الابتعاث ، وهي تحقيقُ بناءِ الإنسانِ المثقفِ النافعِ لنفسِه ، ولغيرِه وبناءُ المجتمعِ السعودي ، وتحقيقُ التنميةِ الماديةِ والأخلاقيةِ ، وقال " إخلاصكم لهذه الدولةِ الكريمةِ والوطنِ المباركِ هو تحقيقٌ لهذهِ الرؤيةِ الساميةِ ، وتنفيذًا لتوجيهِ الملك المفدى - أيده الله - في تحقيقِ تقدمِ المملكةِ ورفاهيةِ المواطنين " . وحثهم على التعاونُ والتواصلُ بينهم وذلك تحقيقًا لمبدأ المواطنةِ الحقةِ التي لا تأتي بلا تعاونٍ وتكاتفٍ وشعورٍ مشتركٍ صادقٍ متساوٍ لدى أبناء الوطنِ الواحدِ بلا تمييزٍ أو تفرقةٍ ، وقال " إن حكومة المملكة تنظر إلى مواطنيها بعينِ المساواةِ كما هي رسالةُ الإسلامِ السمحةِ للبشريةِ كلِّها ، وعندما يستشعر الجميعُ - وأخُصُّ المثقفين وأهلَ العلمِ مثلَكم بذلك - يكون هذا قدوةً لغيرِهم" . ودعا سمو الأمير محمد بن نواف الطلاب والطالبات إلى الانتفاع من وجودهم في هذه البلادِ المتقدمةِ في تنظيماتِها ووسائِلها وإداراتِها ، والتفاعل ثقافيًا من أجل تقديم الوجه الحضاريِّ للمملكة وإبرازَ هويتها الثقافيةِ ، وروائعِ الحضارة الإسلاميةِ في أخلاقِها وقيمِها الإسلامية والإنسانيةِ ، مع الاستفادةِ من التقدمِ التقنيِّ والكفاءةِ الإداريةِ في مثل هذه الدول المتقدمة ، مؤكدًا أن هذا هدفٌ تعدُّ له الخططُ وترصدُ له الجهود. // يتبع // 09:08 ت م تغريد