حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء من أن الهجوم الذي تشنه قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" على عشرات من القرى الكردية شمالي سورية يمكن أن يتسبب في حدوث هجرة جماعية، تؤدي إلى سعي ما يصل إلى 400 ألف شخص للجوء إلى دولة تركيا المجاورة. وأوضحت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم وكالة اللاجئين لتابعة للأمم المتحدة أن هذا الرقم يشمل كامل سكان منطقة كوباني والقرى المحيطة بها، إلى جانب 200 ألف نازح إلى مناطق داخلية بسورية وجدوا ملاجئ لهم في البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا. وقالت فليمنج في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف إن "غالبية القادمين الجدد هم من السيدات والأطفال وكبار السن، ويصلون مرهقين تماما بعد أن ساروا على أقدامهم عدة كيلومترات للوصول إلى منطقة أمان فوق طريق مترب ووعر حاملين أمتعتهم". من جانبها ذكرت السلطات التركية أن 138 ألفا من الأكراد السوريين تدفقوا عبر الحدود من سورية إلى تركيا منذ الأسبوع الماضي، وأشارت فليمنج إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان جميع السكان بالمنطقة سينتهي بهم الحال إلى الفرار من منازلهم. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 5ر1 مليون لاجئ، معظمهم من سورية وكذلك من العراق، في تركيا حاليا مع استمرار أزمة اللاجئين الإقليمية في التفاقم.