×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال يفتح أبوابه لوثائق «البابطين»

صورة الخبر

مشهد: ينتقد ليل نهار وسط المجالس وبين زملائه في مكان عمله الوضع المتردي للخدمات في البلد، وهيكلة المؤسسات التي تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد، ويقارن بين الدول المتقدمة مدنياً ودولته المتأخرة، ثم تراه يدبّر من صديق أو قريب إجازات مرضية وهمية ليحظى بسفرية قصيرة لدبي أو إسطنبول، ضارباً عمله وحاجات العملاء والمراجعين عرض الحائط.... مشهد: أزعج الناس بتغريداته عن مفهوم الوطنية ومسؤولية المواطن، عن قيم العمل والنجاح واحترام الأفراد، يقارن نظام العمل وسيرورة الخدمات في الدولة التي درس فيها بدولته. ويتأسى عن الوضع المزعج لأداء الخدمات. يغرّد بل يزفر أسى كل دقيقة على حسابه في تويتر، فيما المرضى المراجعين بالكاد يعثرون عليه في عيادته في المستشفى الحكومي، حيث يكون موجوداً هناك، في عيادته الخاصة منهكاً باستقبال المرضى وإحصاء الفواتير والتغريد.. مشهد: تثرثر على صديقاتها طوال جلستهن في المقهى بالحديث عن دقة النظام والنظافة في البلد الذي زارته في الصيف الأخير، تقارن دورات المياه هنا وهناك، وتثني على احترام الناس لقوانين النظافة وآداب السلوك. وفيما هي تغادر دورة المياه داخل مركز التسوق، تلقي بآثار طفلها بعد تنظيفه بطريقة عشوائية مهملة مقززة في أقرب صندوق نفاية... مشهد: الأستاذ الجامعي المسؤول الذي تحتل مقالاته كل أسبوع النسبة الأعلى في القراءة، ويتحمس الناس لسماع حديثه على التلفزيون، لسخونة قلمه وقدرته على جلد المسؤولين المقصرين، وتعرية أنظمة الوزارات ورصد أخطاء المؤسسات وخلل الإدارات، والحاجة الشديدة إلى السعودة، وحق المواطن في التوظيف، فيما هو يمثل داخل عمله قوة طاردة لكل متقدم للعمل سعودي، وإهمال المعاملات. بالكاد تجده على مكتبه لأنه مشغول بتمثيل الوطن في أرجاء العالم للحديث عن مفهوم المواطنة وحق الوطن. لا يراه طلابه في الفصل الدراسي إلا فيما ندر. مشهد: الشاب المتذمر على كل حال من أوضاع بلده، ينتقد ببسالة الشوارع، المركبات، المطارات، الملاعب، الأسواق، الناس، يقارنها ببلدان العالم المتقدمة، وفي نهاية حديثه يفتح نافذة سيارته ويلقي بعلبة المشروب الغازي على قارعة الطريق.