×
محافظة الرياض

ثقافي / موهبة تنظم 4 ورش تدريبية لأمهات طلاب مدارس الشراكة عن التربية الإيجابية

صورة الخبر

عمل كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية في جامعة الملك سعود منذ تدشينه قبل أربعة أعوام، على تعميق المعرفة العلمية والتراثية بتاريخ الجزيرة العربية التي حظيت بالكثير من الأحداث وساهمت في بناء الكثير من الحضارات الإنسانيّة، وبرز منها قيام الدولة السعودية التي أرست دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وتم إنشاء الكرسي بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على أن يحمل الكرسي اسمه، إيمانا منه - أيده الله - بأهمية تضافر الجهود الوطنية في خدمة تاريخ الجزيرة العربية، وحظي الكرسي بدعم سموه ومتابعة نشاطاته وتوجيهاته لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الهدف المنشود من وراء إنشائه. وكان لسمو ولي العهد رؤية فكرية عميقة عبر عنها في كلمته التي ألقاها إبان إطلاقه الكرسي في تاريخ 4 / 1 / 1431 ه، حيث أكد سموه أن خدمة تاريخ الجزيرة العربية من خلال المؤسسات العلمية والجامعات عبر قنوات الكراسي العلمية هو نشاط علمي مفيد يهدف إلى تشجيع البحث العلمي والاهتمام بتاريخ الجزيرة خلال القرون التي مضت. وأهتم الكرسي بنشر الكتب والبحوث التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، إضافة لعقد اللقاءات العلمية، وبناء شراكات بحثية مع أقسام التاريخ والمراكز العلمية ذات العلاقة في الداخل والخارج، ودعم الباحثين وطلاب الدراسات العليا في حقل تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، واستقطاب الخبراء والأساتذة الزائرين المتخصصين في مجال تخصص الكرسي. وهدف الكرسي من خلال رسالته العلمية إلى دراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها عبر توظيف أحدث المناهج والتقنيات العلمية في التفسير والتحليل والاستنتاج، والقيام بدور ريادي في تعميق المعرفة التاريخية بتاريخ الجزيرة العربية، وفي هذا الخصوص قام الكرسي بإصدار ستة أبحاث متخصصة، و 16 كتاباً . وقال الأستاذ الدكتور بقسم التاريخ في جامعة الملك سعود المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي، إن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، إضافة علمية نوعية لبرامج كراسي البحث في الجامعة، حيث يلبي شغف المهتمين في مجال البحث العلمي بمجالات التاريخ والحضارة العربية في جزيرة العرب. وأكد في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن الكرسي لا تقتصر برامجه ونشاطاته على جامعة الملك سعود فحسب، بل هي متاحة لكل المختصين في مجاله داخل المملكة وخارجها من المتابعين للحركة البحثية في مجال تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها . ورحب الدكتور عبدالله السبيعي، بأفكار وآراء ومرئيات ومقترحات المهتمين بهذا المجال، بما يثري أنشطة الكرسي وتخصصه ويرفع من مستوى برامجه وجودتها، آملا أن يحظى الكرسي بدعم ومؤازرة الجميع في شراكة علمية مثمرة بما فيها بناء شراكة خاصة مع المراكز العلمية وأقسام التاريخ ذات العلاقة . وأوضح أن كرسي الأمير سلمان قام منذ إنشائه بالعديد من الفعاليات والأنشطة العلمية، ومنها على سبيل المثال: عقد ندوة علمية غير مسبوقة في موضوعها بعنوان " الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز" تناولت أبرز السمات الإنسانية والاجتماعية للملك المؤسس -رحمه الله- شارك فيها أكثر من أربعين باحثا بأبحاث قيمة نشر الكرسي معظمها، وافتتحت هذه الندوة بمحاضرة قيمه ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بعنوان (اهتمام الملك عبدالعزيز بالشباب). وأشار إلى أن الكرسي أعد (جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات العليا في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها) التي تبرع لها سمو ولي العهد بمبلغ مجزٍ، ووجه أن تشمل أبناء المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وسيتم توزيع جوائز دورتها الأولى قريبًا بإذن الله. كما يقوم الكرسي وفقا لتوجيهات الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص برنامج يحمل اسم (برنامج داعم) يمنح جوائز مالية قيمة للأبحاث المتميزة لطلاب الدراسات العليا أثناء دراستهم تشجيعا لهم ودعما للمتميز منهم، وأصدر الكرسي بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية نشرة دورية موجهة لخدمة الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات بعنوان "رسالة الكرسي" تحوي على كل ما يستجد من عناوين الأبحاث والكتب في مجال تخصص الكرسي. وأفاد الدكتور عبدالله السبيعي أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، نظم بدعم ورعاية من وزارة التعليم العالي وجامعة الملك سعود اللقاء العلمي الأول للمراكز والكراسي العلمية السعودية في الخارج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، وحضره 15 مشرفا يمثلون مراكز وكراسي علمية مدعومة من المملكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وايطاليا، ومصر، ولبنان. وبين أنه نتج عن هذا الملتقى توثيق علاقة الكرسي بالمراكز والكراسي العلمية في الخارج، وكان من أهمها تلقيه دعوات غير مسبوقة من جامعات مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة وفود من طلاب الدراسات العليا السعوديين لزيارتها والتعارف مع طلابها وأساتذتها، مما سيكون له دور مهم في تغيير في الصورة النمطية عن المملكة العربية السعودية. واستضاف الكرسي أساتذة زائرين متميزين من جامعات ومراكز بحث متخصصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا خلالها بإلقاء محاضرات علمية ولقاءات مع أساتذة ومسؤولين في الجامعات السعودية. وفيما يختص بالندوات العلمية المتخصصة وورش العمل فقد عقد الكرسي العديد منها ومن أهمها: ورشة عمل بعنوان :" ورشة التاريخ والتقنية الحديثة، مهارة البحث ونشر الأبحاث التاريخية إلكترونياً " هدفت لتطوير مهارات الباحثين والباحثات مع الشبكة العالمية ( الإنترنت ) في مجال البحوث والدراسات التاريخية. وتم تنظيم ورشة عمل تدريبية بعنوان " الأسس العلمية لكتابة الرسائل والبحوث التاريخية " استهدفت تطوير مهارات طلاب الدراسات العليا في مجال الدراسات التاريخية. وورشتي عمل خصصها لطالبات الدراسات العليا في التخصصات الإنسانية ركزت على كيفية اختيار الموضوعات والبحث عن المصادر وإعداد البحوث العلمية. أما في مجال الكتب المرجعية، فقد أصدر الكرسي مجموعة من الكتب أهمها كتاب بعنوان (الخليج العربي والبحر الأحمر من خلال الوثائق البرتغالية 1508 - 1568م) للأستاذ الدكتور أحمد بو شرب، ترجم فيه المؤلف عددا مهما من الوثائق البرتغالية المتعلقة بالخليج العربي والبحر الأحمر، وكتابا بعنوان "دراسات عن تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة في العصر الإسلامي الوسيط" من تأليف الدكتور رتشارد مورتيل وترجمة الدكتور محمد الفريح، وكتابا وثائقيا مصورا بعنوان "بعثة الطائف: أول تدريب للجيش العربي السعودي في الطائف عام 1363ه"، علاوة على بعض الأعمال والإنجازات وإصدار بعض الأدلة التاريخية والاستشارات التي تخص الكرسي في مجال تاريخ جزيرة العرب وحضارتها.