×
محافظة الرياض

السجن لـ 21 مدانا.. منهم إمام مسجد ومعلم نشر الضلالات بين طلابه ورجل أمن خائن

صورة الخبر

عندما نقول «وطن» نعني كلمة (أم) بحضنها الدافئ وقلبها النابض بالطيبة غير المتناهية، الوطن يشبه الأم الحنون التي تراعي أبناءها صغاراً وكباراً بكل عنفوانهم وجمالهم وأخطائهم وتقصيرهم، هي الأم الراعية الوفية والمعطاءة، هكذا قلب الوطن. ** من شمال بلدي إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها نحب ترابها وأرضها شبراً شبراً، ونستظل تحت سمائها في شمسها وغيمها، الوطن هو الستر والغطاء والحب والعطاء والدفء والارتواء. الوطن ليست كلمات تنشر على ثريا الصفحات وليس هو الأغاني في المناسبات، حب الوطن غالٍ بالروح والدم في حمايته ورعايته والغيرة عليه والتصدي لتلك الألسنة العدائية الغوغائية من ضعاف النفوس وأصحاب الجحور الذين يختبئون في كل وادٍ وخلف الجدران المقفلة، تعلمنا أن النور لا يختبئ ولا أحد يستطيع أن يطمسه لأنه نور الحق والسلام والحب. عندما نقول نحب الوطن، يرادفها كيف نحب الوطن؟ ماذا نعطي الوطن؟ كيف نحمي الوطن؟ الوطن ليس فقط أن تأخذ منه! بل ماذا قدمت له. من ذاق طعم الأمن والأمان والخير والسلام سيشعر بقيمة الوطن وقيمة الأرض، وأيضا من ذاق فراق الوطن وغربة الأرض والنفس سيعلم ما هو قيمة الوطن، الوطن في كل الحالات هو الأساس الذي نتنفس منه وهو الروح التي نعيش في ظلها في كل طقوسها الكاملة والناقصة. ** جميل أن نرفع الرايات الخضراء ونجعلها ترفرف فوق هام السحب، ويتغنى الأطفال والكبار دام عزك يا وطن. جميل أن يشعر أبناؤنا بقيمة الوطن منذ الصغر لتكون علامة عميقة في قلوبهم، فلا يستطيع أحد أن ينزعها، جميل أن يتربوا على منهج الحب والسلام والجمال والاعتدال والتسامح والتقبل وقبول الآخر، لا عداء ولا عدوانية، لا حزب ولا عنصرية، من هنا يبدأ حب الوطن من القلب ينبع حب الوطن، من قلب طفل صغير لا يعرف الحقد ولا ثقافة الكرة والانتقام، من يستطيع أن يهزم هذا الطفل! لا أحد يستطيع أن يهزم الأساس والجذور إذا كانت قوية صالحة متينة لا أحد يستطيع. ** يتطلب في حبنا للوطن المحافظة عليه، في توحيد الكلمة، وجمع الشمل، وزرع الخير والحب وحسن النيات بيننا، حب الوطن يحتاج الأفعال قبل الأقوال، لا يكفي أن نكتب أو أن نتحدث، بل أن نكون أداة فعالة في حفظ الوطن، عندما نشاهد ما يضر بلدنا أو يقلل من هيبتها ومن شأنها ألا نجلس متفرجين سلبيين، بل أن نتصدى لكل من يتفوه أو يعبث في استقرارها أو قيمتها. مسؤوليتنا اليوم كبيرة في ظل الظروف الدولية والمحلية، فلا مجال لتراخٍ أو السكوت والتغاضي، الكلمة الطيبة لها مفعول عجيب، والقلوب المحبة لها سحرها المؤثر على المحيط، نعم بقوة الحب نستطيع أن نعيش، فلا سلام ولا أمان من غير الحب غير المشروط، حب خالص للأرض الوطن، لنسأل كل المغتربين والفاقدين أوطانهم عن حب الوطن، ولنسمع حديثهم وأوجاعهم لندرك قيمة الوطن حقيقة.