•• لن نتوقف عن الحديث عن تدهور الأوضاع في اليمن.. •• ولن نكف عن توجيه المزيد من اللوم للمجتمع الدولي الذي يشهد التدخلات الإيرانية فيه لإشعال الفتن داخل أحد أكثر الأوطان حضارة في التاريخ، ولا يتحرك.. •• فما يقوم به الحوثيون هناك بدعم كبير ومفتوح من إيران وبعض دول الإقليم الأخرى.. أمر لا يمكن السكوت عليه أو القبول به.. لأن الحوثيين يستغلون معاناة الأبرياء والضعفاء والفقراء من أبناء اليمن لتأليبهم على الدولة اليمنية والعمل على إسقاط الدولة.. وإقامة دولة تأخذ تعليماتها من طهران مباشرة لإدارة شؤون بلد مسلم.. ومتصالح مع نفسه على مدى التاريخ الطويل.. حولوه الآن إلى بيئة صالحة للفتنة وترعرع الشرور والانحدار بالقيم. •• صحيح أن هناك جهودا تبذل من قبل المبعوث الأممي «بن عمر» إلى اليمن.. لكن الأكثر صحة هو أن المطلوب يظل أكثر رغم تعقيدات الوضع في داخله.. •• غير أن مصلحة اليمن البلد.. واليمن الشعب.. واليمن الدولة قد تقتضي مواجهة دولية أكبر لإيقاف جرائم الحوثيين عند الحد الذي وصلت إليه.. حتى وإن ترتب على هذا قيام تحالف أممي يحول دون إسقاط دولة بكل ما أوتيت من جهد للحفاظ على «يمن» متصالح مع نفسه.. وحريص على مستقبل شعبه.. رغم كل هذا الدمار الذي يعمل على تكريسه الحوثيون لتفتيت بنيته الاقتصادية.. والأمنية.. والعسكرية.. والاجتماعية والإنسانية أيضا. عكاظ