نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية صحة ما تردد عن اعتذار مصر عن عدم استضافة لقاءات فلسطينية في القاهرة. وأكد المصدر في بيان صحافي أمس أن "الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء في هذا الشأن عار تماما من الصحة ولا أصل له، فضلاً عن أنه لا يتسق مع الدور المصري المعروف والمستمر إزاء القضية الفلسطينية". وكان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أكد أن القاهرة اعتذرت بشكل رسمي عن عدم استضافة لقاءات الحوار بين حركتي "حماس" و"فتح"، بحسب ما تم إبلاغ الحركة به عن طريق عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة "فتح". وقال نزال لموقع "الرسالة نت" أمس إنه تم الاتفاق المبدئي على أن تجرى لقاءات الحوار في قطاع غزة المحاصر، بعد اعتذار القاهرة، دونما أن يحدد موعد اللقاءات. وكانت حركة "فتح" شكلت وفدًا قياديًا يضم خمسة أعضاء من لجنتها المركزية، وهم عزام الأحمد وجبريل الرجوب وصخر بسيسو وحسين الشيخ ومحمود العالول بغرض استئناف مباحثات الحوار بين الحركتين حول تطبيق ملفات المصالحة العالقة. وفي سياق متصل، استهجن القيادي الحمساوي "حملة التحريض" المستمرة من قيادة "فتح" ضد حركته، معتبرًا إياها محاولة "للتنكر" من جميع التفاهمات التي تمت بين الحركتين. وقال نزال إن "إصرار عباس على طريقته في الحديث عن "حماس" وإقحامه لسلاح المقاومة، دليل على تنصله للاتفاقيات الثنائية، وأنه غير معني بحكومة التوافق أو نجاحها". ودعا نزال إلى ضرورة إعادة النظر بجميع التفاهمات التي تمت معها خلال الفترة الماضية، مضيفًا "نتائج المقاومة أفرزت واقعًا جديدًا يجب أن نتعامل معه بعقلانية، ومن الواضح أن عباس يبعث رسائل واضحة يتنصل عبرها من تفاهمات المرحلة الماضية، ويضع شروطًا تعجيزية حتى يدفع حماس إلى الزاوية ويخرج الجميع من حالة الوفاق". وبشأن حديث جبريل الرجوب بأن حركته لن تترك منظمة التحرير ل"حماس"، قال نزال إن هذه التصريحات تشير إلى خطابين مزدوجين يتحدث بهما الرجوب، كونه يتحدث ل"حماس" في الجلسات المغلقة تارة بأنه يرغب بشراكة معها وانتخابات مشتركة على قوائم موحدة، وتصريحات أخرى تشوه صورة الحركة.