صحيفة المرصد : أبدت طالبات بكلية العلوم الطبية التطبيقية بالخرمة التابعة لجامعة الطائف، تخوفهن من تسريب صور خاصة لهن، بعد اطلاع قيادي أكاديمي بالجامعة، على جوالاتهن وتفتيشها خلسة دون مراعاة لخصوصية وحرمة ذلك، متسائلات عن كيفية وصول هذه الأجهزة إلى مكتبه، بعد تركهن لها عند القسم المختص باستلامها أثناء دخول مبنى الكلية، وهو ما دعا عددا من موظفي الجامعة إلى رفع خطاب إلى عمادة الجامعة مطالبين بمعاقبة القيادي وتطبيق القانون عليه . وبين عدد من الطالبات وفقا لصحيفة"مكة" أنهن يعتزمن التقدم بشكوى إلى الجهات المختصة لأخذ حقوقهن من القيادي الذي لم يراع حرمة أعراضهن، مؤكدات أن ذلك التصرف حدث بشهادة ثلاثة من الموظفين، بالإضافة إلى عضو هيئة تدريس بالجامعة. وقلن إنه بناء على ما ذكره الموظفون الثلاثة، فإن القيادي طلب من بعض الموظفين والموظفات، ضبط الجوالات الخاصة بالطالبات في كلية البنات وإحضارها إلى مكتبه، وعند وصولها إليه يفتشها خلسة، ضاربا بالتعليمات التي تنص على عدم تفتيش الجوالات الخاصة بالطالبات إلا في حالة وجود إشكاليات تستدعي ذلك، حيث إن هذه المهمة تقع ضمن مسؤوليات العناصر النسائية فقط. وطالبن عمادة الجامعة باتخاذ إجراء سريع وعاجل للحيلولة دون تسريب صورهن الخاصة، بعد أن كشف ذلك الرجل خصوصياتهن من خلال تفحصه لجوالاتهن الخاصة وتفتيشه لها دون مراعاة الجانب الشرعي في هذا التصرف. من جهتها، أكدت مصادر بفرع الجامعة وفقا للصحيفة ذاتها أن القيادي الأكاديمي يسحب الجوالات الخاصة بالطالبات ويفتشها ويتفحصها في مكتبه الخاص بعلم ودراية من بعض الموظفين المقربين له، حيث تجلب من الأقسام إلى مكتبه عن طريق مراسل. وأشارت المصادر إلى أنه يربط أجهزة الجوال بجهاز الحاسب الآلي الخاص بالجامعة ويتم مشاهدة المحتويات الخاصة وصور الطالبات على الجهاز المكتبي، معتبرة أن هذا يعد مخالفة قانونية، وجرما يعاقب عليه القانون متى ما تم تطبيقه بالشكل الصحيح. وقالت المصادر إن عمادة الجامعة لديها علم بما يجري وبما تصرف به القيادي، وذلك بعد أن أعد موظفون بالجامعة خطابا بذلك ورفعوه إلى العمادة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء بهذا الشأن حتى الآن.