سقطت أمس طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع MK في منطقة سردا في قضاء مرجعيون في جنوبي لبنان على بعد كلم واحد من الحدود مع إسرائيل وذلك جراء عطل فني طارىء، وضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيًا في المكان فيما قام جنود بسحب حطام الطائرة إلى إحدى الثكنات العسكرية، وأقرّ الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بسقوط طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبناني، وكتب أدرعي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إنه خلال نشاط أمني اعتيادي على الحدود مع لبنان سقطت طائرة صغيرة دون طيّار، قامت بمهمة على الحدود، نتيجة خلل فني يتم التحقيق في ملابساته»، من جهة أخرى أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان أمس أن قوى الجيش أوقفت على طريق عام اللبوة - عرسال في البقاع، المدعو سيف الدين الحجيري، وهو مطلوب لمشاركته مع التنظيمات الإرهابية في الاعتداء على مراكز الجيش في منطقة عرسال وفصيلة قوى الأمن الداخلي في البلدة، كما أوقفت في محلة المصيدة - عرسال، السوري خالد عبدالرحمن رحال للاشتباه بانتمائه الى أحد التنظيمات الارهابية، وقد تمّ تسليم الموقوفَين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم، ونظرًا لخطورة الاوضاع الامنية في البلاد دعا الرئيس تمام سلام أمس الى اجتماع أمني في السرايا الحكومية لمتابعتها، وقال النائب وليد جنبلاط في زيارته الى حاصبيا في جنوب لبنان أمس: «كل يوم يسقط لنا شهداء من الجيش اللبناني، فلنحاول التخفيف من السجال السياسي الداخلي، وبعض الإعلام يهاجم الجيش وتصرفاته بينما هو بحاجة الى الحماية السياسية. ومحاربة الإرهاب ليست إلا في بدايتها، فليتولَّ المحور الاجنبي محاربة الارهاب في العراق ولنتضامن ولنحاول ان نبعد الخلافات السياسية جانبًا لحماية بلدنا، وأضاف: لست خائفًا على لبنان ولكن فلنتمتع بالحوار والعدل لحماية بلادنا ولن يحمي لبنان إلا اهل لبنان»، وفي قضية العسكريين المختطفين لدى الجماعات المسلحة تضاربت المعلومات حول إقدام جبهة النصرة على إعدام الجندي محمد حمية أحد العسكريين الموجودين لديها، فبينما أفادت وكالة «أنباء» الأناضول عن أنه يتم التداول بمقطع فيديو لجبهة «النصرة» يظهر إعدام الجندي اللبناني الأسير حمية برصاصة في الرأس وإلى جانبه الأسير الآخر علي البزال وهو يناشد أهله، أكد والد الجندي حمية معروف حمية أن «ما تم تداوله من اخبار عن قتل محمد لم يتبين حتى الآن أنه صحيح، والاتصالات مع الوسطاء والفاعليات ورئاسة الحكومة أكدت النتيجة نفسها»، وقال في مؤتمر صحفي أمس: «نحن نتمسك بالأمل والإيجابية، وننتظر الخبر الصحيح عن محمد ونبدي كل إيجابية، وإذا تبين أن هناك عملاً إجراميًا نحمل المسؤولة للدولة بسسب بطئها في المفاوضات وكل من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري وعائلة الحجيري لأنكم أكدتم أن العسكريين ليسوا مخطوفين بل ضيوف، ونحذر من التعرض لمحمد»، وطالب حمية بعدم التعرض للنازحين السوريين لأن «لا ذنب لهم»، في حين أكد النائب محمد قباني أن «حياة أسرانا العسكريين لدى القوى التكفيرية يجب أن تكون هي الأولوية».