أكد لـ«الرياض» شجاع الدوسري أخو المعتقل السعودي في سجون العراق ناصر مبارك الدوسري، الذي لقى حتفه داخل سجن الناصرية جنوب بغداد أمس، تلقي خبر وفاة أخيه صباح اليوم الجمعة، مطالباً وزارة العدل العراقية التي أكدت الوفاة بنشر صور الجثمان، وإفادتهم بما يثبت وفاة أخيهم داخل سجن الناصرية جنوب بغداد حتى يتسنى لأسرته اتخاذ اللازم. وقال إن أخاه المعتقل لم يكن يعاني أي مشاكل صحية. وأضاف أنه "غادر للعراق منذ عام 2008، وليس لدينا أي علم في نيته للخروج للعراق، وعند دخوله للعراق أجرى اتصالاً مع الأسرة، وطالبنا بالدعاء له، وقال: بأنه يتصل من داخل العراق، ثم بعد عام ونصف أجرى الاتصال الثاني ووضح لنا بأنه تم القبض عليه داخل العراق، وتم إيداعه السجون، وكان اتصاله من سجن الرصافة ببغداد بعد أن قضى فترة في سجن سري لا يعلم عن اسمه وموقعه ببغداد، ثم انتقل بعد ذلك من سجن الرصافة إلى سجن الحماية القصوى الشعبة الخامسة ببغداد، بسبب الحكم عليه بالإعدام، ثم اسقط حكم الإعدام عنه من قبل المحكمة ببغداد، وتم نقله لسجن التاجي شمال بغداد". واضاف: "إذا صدقت وزارة العدل العراقية في وفاته فهذا قضاء وقدر، لكن لا استبعد بل أوكد وأجزم أنه إذا توفى فهو مقتول عمداً وجريمة جنائية من قبل مليشيات حكومة المالكي السابقة، وطالب حكومة المملكة والحكومة العراقية الجديدة بالوقوف على حالة أخيه ناصر والتأكد من خبر الوفاة، لتكون أسباب الوفاة واضحة للكل". وأكد المتحدث الرسمي بوزارة العدل العراقية حيدر السعدي، أن أسرة المتوفى السجين السعودي ناصر مبارك الدوسري تستطيع أن تستلم الجثمان، والاجراءات تتكفل فيها السفارة السعودية في الأردن مع الحكومة العراقية، وأضاف أن إدارة السجن التابعة لوزارة العدل العراقية تتخذ الإجراءات اللازمة. فيما قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن سامي الصالح ، أنه لم يصل حتى صباح اليوم الجمعة (أمس) للسفارة ما يؤكد معلومة خبر وفاة المعتقل السعودي ناصر مبارك الدوسري، مضيفا "سنتواصل مع السلطات العراقية لمعرفة حقيقة ذلك". وأكد قاسم الحطاب مدير قسم حقوق الانسان بوزارة العدل العراقية صحة وفاة المعتقل الدوسري صباح الخميس بسجن الناصرية جنوب بغداد بالعراق أثر مرض العجز الكلوي الذي عانى منه قبل عام. يذكر أن المتوفى ناصر الدوسري قبع في سجون العراق أكثر من سبع سنوات متنقلا بين عدة سجون عراقية.