تشهد الساحة قرارات حاسمة من بعض المسؤولين، يكون لها تأثير إيجابي يسرُّ المواطنين ويطيِّب خاطرهم، وهناك حالات أخرى تتمنى أن المسؤول يأخذ قراراً حاسماً فيها، ويكون الوقت، والظروف، والإمكانيات، كلها متوفرة، ولكنه يتوقف؟ حللت هارفارد هذه الظاهرة فكانت النتيجة: هناك عادات سيئة لدى المسؤولين تحتاج أن تزال أو تعدل. تقول هافارد، في دراسة نشرتها هذا الأسبوع، إن الدراسة شملت عدد 50 ألفاً من القيادات المؤثرة، ولم تسألهم وحدهم فحسب، بل قامت بإجراء التحليل المعروف باسم (تحليل 360 درجة)، أي أن الدراسة والإستبانات المصاحبة، شملت معلومات وبيانات من كل المتعاملين معهم، في محيط دائري، بواقع 360 درجة، من مساعدين، وموظفين، وعملاء، ومراجعين، ورؤساء، فاستخلصت أهم العادات السيئة التي تجعل المسؤول يفشل في أخذ القرارات الحاسمة. السبب الأول خارجي يتمثل في الانتظار الطويل، لمشاركات الآخرين، يعني يتهيب المسؤول من تحمل المسؤولية فيقول خلينا نأخذ رأي فلان، وفلان، وكذلك نراسل الوزارة الفلانية، أو خلونا نسمع قطاع الأعمال ، فيتشعب الموضوع، وهناك من يرد والبعض لايرد، فيسقط الموضوع بحكم التقادم، والجانب الآخر، وصول المعلومة ولكن بغموض، فالجهة المعنية لم ترد بشكل كافٍ، فيقال نحتاج اجتماعاً معهم، أو نحتاج إيضاحاً، الرد مهم لكنه مبهم، فيسقط القرار بحكم التقادم، ويشمل أيضاً، أن الجهة، أو الجهات المختصة ردت عليهم، ولكن لم يفهموا الرأي بحكم عدم وجود مختص معهم، فيطلبون التفاصيل، أو يتصرفون على نحو مغاير لما هو متوقع. السبب الثاني داخلي، هو عدم وعي المسؤول صاحب القرار عن المتغيرات التي حصلت في المجتمع، والثقافات، فما كان يصلح للأمس لا يصلح لليوم، ويدخل في ذلك أيضاً أن القرارات الحاسمة تحتاج جرأة وتحملاً للمسؤولية، فليس كل المعلومات ولا كل الظروف تأتي مواتية دفعة واحدة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال كتب إليَّ سعادة الدكتور طارق جمال رئيس جمعية البر بمكة المكرمة، حول مغالطات وردت في برنامج الثامنة ضد الجمعية، فقلت له اعملوا، ولا تخشوا الإعلام، فمن يعمل سينجح، وينجز، وأجره على الله، ولاتخشوا الأخطاء، فالمجتهد إن اصاب له أجران، وإن أخطأ يظل مأجوراً، لأن تعمل وتتقدم، خير من أن تجبن وتتوقف. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain