×
محافظة المنطقة الشرقية

المرأة دوماً في «حالة» تأويل!

صورة الخبر

نوف العايد مع اقتراب يوم (28-11) من كل عام تزاحم غيوم سوداء أروقة السماء البيضاء وتلف الأرض موجة من غبار الخوف والقلق. عاكسة قدسية عرس هذا اليوم وما تحمله من صفحات مشعة بخيوط من ذهب سما وطن من شماله لجنوبه. تلك هي اللوحة في السنوات الأخيرة التي تعرض في العيد الوطني لمملكتنا العظيمة، صورة تحاكي واقعاً مؤلماً نعايشه مع يوم الوطن. بتصرفات وسلوكيات لا يقبلها دين ولا أعراف مجتمع، عبث مراهقين وهوس متطفلين أساءوا معنى التعبير في حب وطنهم، لا أخلط التعميم على جميع شبابنا وبناتنا، بل على زمرة أخذتهم الطاقة المفرطة في الاتجاه الخطأ. وتفريغها بالشوارع والأرصفة والأماكن العامة بالتخريب والضجيج والرقص وتمايل أجساد البنات والشباب عبر فلاشات الكاميرات في الساحات حتى الصباح ضاربين صورة المجتمع السعودي الغيور في حشمته وتمسكه بثوابت تعاليمه الإسلامية عرض الحائط تحت مظلة (نعبر). أنغام تفحيط سياراتهم، حوادث وهلوسة الاستعراض، وقطع الطرقات تعكر صفو العائلات حق المشاركة منكرين بفوضاهم سهر وتعب رجال الأمن من أجل راحتهم. باتت مشاهد مكررة نراها ترافق احتفالاتنا باليوم الوطني هل نحن فعلاً لا نملك ثقافة التعبير عن الحب؟ نعم الوطن بهذه الحماقات التي يصرّ بعضهم على فعلها أبهتت ألوان الحب الغني عنه. الشوائب التي تلوث سماء عيد وطننا في كل عام والسلبيات التي غمرته؟ ليكن العيد (84) صفحة ناصعة بحب حقيقي لأغلى بقعة على الأرض لنسطر إيجابيات التعبير لوطننا ولنترجم عبر صفحات ملحمية بأعمال فكرية وعلمية وأدبية واقعية نخلدها لنا ولأجيالنا المستقبلية، ونزين سما مملكتنا بطوق الأخضر لراية التوحيد وتعانق السحب. ونلون أرضنا بألوان القزح المشبعة بحضارتنا. احترامنا لتاريخنا وأمجادنا سوف تكون سما (84) صافية.