×
محافظة المنطقة الشرقية

بالغنيم يدشن معرض “وطن يسكن القلوب” في الأحساء

صورة الخبر

استأنفت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في نيويورك أمس، المفاوضات لتذليل صعوبات تعترض إبرام اتفاق نهائي يطوي الملف، ضمن مهلة حددها الجانبان تنتهي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ورأس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفد بلاده إلى الجولة الجديدة من المفاوضات، فيما قادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وفد الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). ويُرجّح أن يعقد الجانبان الأسبوع المقبل جلسات على مستوى وزراء الخارجية، على هامش المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسبقت اللقاء أمس اجتماعات للوفد الإيراني مع وفدين أميركي وروسي، كما التقى ظريف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأعرب الوزير عن «تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي شامل»، مضيفاً: «نرى ذلك ممكناً، ولدى إيران إرادة جدية وحسن نية للتوصل إلى تسوية». في السياق ذاته، قال ناطق باسم بان، إن الأمين العام «يدعو الأطراف في المفاوضات، إلى التوصل إلى اتفاق» لتسوية الملف. وأشار عضو الوفد الإيراني حميد بعيدي نجاد، إلى أن هدف المحادثات هو «إلغاء» العقوبات المفروضة على بلاده و «في شكل متزامن» مع إبرام التسوية. وأضاف: «إذا أراد الطرف الآخر تكرار أفكار قديمة، سيكون عدم التوصل إلى اتفاق طبيعياً». ولفت إلى أن «مسائل الخلاف الرئيسة تتمحور حول مفاعل آراك ومستوى تخصيب اليورانيوم وعدد من أجهزة الطرد المركزي وقضايا البحوث والتطوير». مصادر ديبلوماسية في طهران أبلغت «الحياة» أن المفاوضات تركّز على آلية إلغاء العقوبات أكثر من القضايا التقنية، إذ تشترط إيران رفع العقوبات بالتزامن مع إبرام اتفاق نهائي. ويرجّح مراقبون توصل الجانبين إلى اتفاق موقت إذا لم يبرما اتفاقاً نهائياً، من أجل إنقاذ المفاوضات. وتوقّع مسؤول أميركي بارز مفاوضات «صعبة جداً»، مضيفاً أن واشنطن ما زالت تشترط لرفع العقوبات أن «تتخذ (طهران) تدابير مقنعة وقابلة للتحقّق، تثبت الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي». واعتبر أن الأمر ليس «مطلباً مبالغاً فيه»، منتقداً تهديد إيران بتدابير انتقامية، إذا فشلت المحادثات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الأميركي قوله أن اجتماعاً في نيويورك بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، «ليس مقرراً»، مستدركاً أن أوباما «منفتح على اجتماع مشابه، لكن الاختيار متروك لإيران». وأشار روحاني إلى أن لقاءه أوباما ليس على جدول أعماله، وزاد: «في عالم السياسة كل شيء ممكن». وقال لشبكة «أن بي سي» الأميركية إن حكومته تسعى إلى خفض التوتر مع الولايات المتحدة، معتبراً أن «تقارب الشعبين يمكن أن يسوّي مشكلات كثيرة لدى البلدين. علينا إيلاء مزيد من الاهتمام للقضايا المهمة ومصالح شعوب العالم، بحيث نتحرّك في اقصر طريق لاختيار أقل الطرق كلفة وأكثرها منفعة». وكان روحاني وأوباما تحدثا هاتفياً، بعد مشاركة الرئيس الإيراني في أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية العام الماضي، لكنهما لم يلتقيا في نيويورك. إلى ذلك، أفاد تقرير شهري أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بأن إيران تفي بالتزامات بموجب اتفاق موقت أبرمته في جنيف مع الدول الست في 24 تشرين الثاني الماضي، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق نهائي يطوي ملفها النووي.