نادي أبها الأدبي كان فعلاً نادياً بمعنى الكلمة في الفترة التي تولى رئاسته فيها الأستاذ محمد الحميد، حيث لم يكن في فترته أطماع على الكرسي وحساد، لم يظهر في فترته شيء من ذلك، بل وبرز عديد من المثقفين وكانت أنشطته منظمة ومحددة بأيام وتجذب الجمهور والمثقفين، كان ذا عقل نير يدير النادي بمفرده مع سكرتيره النابغ، وكان ينتج برامج ثقافية مميزة وتواكب جميع الطبقات، لكن ماذا حدث للنادي بعد تركه له؟ الآن النادي يعمل باجتهادات رئيسه الحالي ولكن لم يصل إلى مستوى برامج الحميد، فلم يتمكن من استقطاب المثقفين في المنطقة إلا القلة، حيث الجميع ترك النادي بعد التلاعبات التي انكشف الستار عنها في الانتخابات السابقة، أصبح مع الرئيس أعضاء آخرون ومع ذلك لم يعلُ بالمكانة التي يطمح إليها المثقفون في المنطقة. أما القسم النسائي الذي لم أرَ يوماً من الأيام أنه استطاع اجتذاب مثقفات المنطقة، ولا يوجد فيه غير عضوتين للنادي وضيفة واحدة. علماً بأنه تحوّل في الفترة الأخيرة إلى مركز للتدريب وتقديم دورات وبرامج نسائية ليس لها علاقة بالأدب. ولم يستطع النادي خلال الفترة الماضية أن يجتذب مثقفي المنطقة من الجنسين، لشعورهم بأن النادي أصبح يتجاهلهم ويبحث عن الشخصيات الكبيرة والمعروفة خارج المنطقة متجاهلاً الموجودين فيها، ولم يقتصر هذا التجاهل على الجيل السابق، بل تجاهل أيضاً المثقفين الشباب الذين هم جيل المستقبل الذين ينتظرون من يأخذ بأيديهم. همسة: أعيدوا زمن الحميد للنادي وأجواءه النقية وجلسة المثقفين الأسبوعية واسمعوا أبناء المنطقة بدلاً من التجاهل.