يزرع الإنسان العدس منذ أكثر من 8500 سنة بحسب تقدير أبحاث لجامعة بوردو، وهو من المصادر الجيدة للبروتين الذي توصي به معظم التوصيات الغذائية الصحية، ومنها توصية وزارة الزراعة الأميركية، خاصة أنه يحتوي على مغذيات أخرى عديدة تجعله طعاماً مثالياً لفقدان الوزن الزائد حيث يحتوي كوب العدس المسلوق على 230 سعرة حرارية فقط. العدس بألوانه المختلفة طعام غني بالألياف، لذلك يعزّز الشبع، ويساعد على سهولة الإخراج، وعلى السيطرة على نسبة السكر في الدم. يمتاز البروتين الموجود في العدس باحتوائه على أحماض أمينية يسهل على الجسم تحويلها إلى هرمونات، أو استخدامها في نمو خلايا جديدة. يحتوي كوب العدس المسلوق على 15.6 غراماً من الألياف الغذائية، ويمثل ذلك 41 بالمائة من الاحتياجات اليومية للرجل، و56 بالمائة من الاحتياجات اليومية للمرأة، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالأطعمة الأخرى. كذلك يحتوي كوب العدس المسلوق على 17.9 غراماً من البروتين، أو ما يعادل 32 بالمائة من احتياجات الرجل اليومية من البروتين، و39 بالمائة من احتياجات المرأة، وفقاً لتوصيات وزارة الزراعة الأميركية. العدس أيضاً من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك ومجموعة فيتامينات ب الأخرى، إلى جانب حمض البانتوثنيك، وهي مجموعة مغذيات هامة لوظائف الدماغ، ولبناء أدمغة الأجنة، لذلك يعتبر تناول الحامل للعدس هاماً. يسمح حمض الفوليك أيضاً للجسم بالسيطرة على النشاط الجيني، وهو إجراء يساعد على الوقاية من السرطان. يحتوي كل كوب من العدس المسلوق على 1.26 ملغ من حمض البانتوثنيك أو ما يعادل 25 بالمائة من الاحتياجات اليومية للإنسان، و358 ميكروغرام من حمض الفوليك ويعادل ذلك حوالي 90 بالمائة من الاحتياجات اليومية للإنسان. إضافة إلى الفوائد السابقة العدس غني بالحديد والزنك، حيث يحتوي كوب العدس المسلوق على 2.5 ملغ من الزنك، أو ما يعادل 23 بالمائة من الاحتياجات اليومية للرجل، و31 بالمائة من الاحتياجات اليومية للمرأة. ويحتوي الكوب أيضاً على 6.6 ملغ من الحديد أو ما يعادل 83 بالمائة من الاحتياجات اليومية للرجل، و37 بالمائة من الاحتياجات اليومية للمرأة. يحتوي كوب العدس على 0.75 غرام من الدهون، وهو خالٍ من الكوليسترول تماماً، لذلك يعتبر طعاماً مثالي للحفاظ على صحة القلب، ولتخفيف الوزن.