الرياض 24 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 19 سبتمبر 2014 م أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ , المسلمين بتقوى الله تعالى حق التقوى والبعد عن التشاحن والبغضاء . وقال سماحته في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم إن من أعظم المنن تآلف القلوب بعد شتاتها وبعد تفرقها فإنها نعمةٍ كبرى ونعمة عظمى تذكر فتشكر ، على المسلم أن يسعى جاهداً في معرفة هذه النعمة وقدرها وأن يسعى لتوطيدها وأن يجتنب ما يقوض هذه الوحدة ويسيء إليها ، وقد جاء في السنة النبوية أحاديث تنهى المسلم عن صفة التباغض والأخلاق الذميمة يقول صلى الله عليه وسلم :((دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء)) .. ويقول صلى الله عليه وسلم : ((لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا يحل لمسلم أن يترك أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام)) . وأضاف سماحته يقول : وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا تعرض على الله يوم الخميس ويوم الاثنين فيغفر الله لمن لم يشرك به شيئاً إلا المتشاحنين يقول الله أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا. وبين سماحته أن ذم التباغض ذم له ولكل سبب يفضي إليه فنبينا صلى الله عليه وسلم لما نهانا عن التباغض نهانا عن كل الأسباب المفضية إليه التي تؤدي إلى حصوله , فعلى المسلم أن يعرف تلك الأسباب ليجتنبها ويجتنب اقتراف السيئة ، فمن أسباب التباغض ضعف الإيمان قلة الدين وضعف التمسك بالكتاب والسنة فعلى قدر ضعف إيمان العبد على قدر ما يقع في قلبه من التفرق والاختلاف ، قال الله جل وعلا :( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) , فالبعد عن الدين يتسبب في ضعف القلوب والاستهزاء بالدين والأعمال الصالحة والبعد عن تآلف القلوب. // يتبع // 17:13 ت م تغريد