الرياض ـ مشاري العجيمي تربع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر على صدارة دوري عبد اللطيف جميل بالنقاط الكاملة بعد الجولة الرابعة بفارق الأهداف عن مماثليه الشباب والاتحاد، وهي المرة الأولى منذ انطلاقة الدوري يعتلي فيها النصر القمة على عكس الموسم الماضي الذي اعتلاه بعد الجولة السادسة، إلا أن الصدارة حينها لم تكن بالنقاط الكاملة بل كانت بفقدان أربع نقاط من تعادلين ليبقى السؤال الأكبر: هل سيصمد النصر كما صمد الموسم الماضي أم أن الحكم على السباق مازال مبكرا؟ متصدر ومتحدي " متصدر متحدي " هي الجملة التي انتشرت لدى جماهير النصر وذلك بعد أن لازمتهم كلمة (متصدر لاتكلمني) الموسم الماضي، وتأتي هذه الجملة لعدة أسباب الأول تحد للفرق الأخرى وثقة تامة بقوة فريقهم (النصر) الذي سيحافظ على لقب دوري المحترفين للمرة الأولى منذ احتراف الدوري، والثاني تحدياً لما يواجهه النصر من ضغوط وقرارات داخل الميدان وخارجه خلال المباريات التي يؤديها في الدوري وهو المطالب بالفوز فيها جميعاً حتى يظفر بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، ولعل الهدف الأعلى لهذه الجملة هو تحفيز لاعبي النصر نحو الأفضل حيث إن الجماهير تنتظر منهم الكثير كما حفزتهم جملة (متصدر لاتكلمني) الموسم الماضي باعتراف اللاعبين أنفسهم. الرئيس مع البدلاء شهدت دكة البدلاء في مباراة الفتح ضمن الجولة الرابعة من الدوري تواجد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بعد أن غاب عنها طوال الجولات الثلاث السابقة لسفره إلى الولايات المتحدة في إجازة قصيرة، حيث يشيد لاعبو النصر بتواجد " كحيلان " ضمن دكة البدلاء لما يبعث ذلك لهم من تفاؤل وحماس ويشير بعض اللاعبين بأنهم حين يكونوا بعض المباريات بعيدين عن مستوياتهم فإنهم لا يرضخون لذلك استحياءً من تواجد الأمير فيصل في الدكة، وهو الذي بذل الغالي والنفيس لتذليل الصعوبات لهم، وفي المقابل يتحامل كل لاعب على نفسه ويتغلب على ظروف المباريات ويقدم كل ما يملك. تجدر الإشارة إلى أن خطوة الرئيس بالتواجد في الدكة بدأت من عدة مواسم بنصيحة من بعض لاعبي الخبرة القدامى ومحبي نادي النصر. الأقوى هجوماً يعتبر نادي النصر الأقوى هجوماً في الدوري السعودي بعد انطلاقته بأربع جولات وذلك بتسجيله لأحد عشر هدفاً، ويقول في ذلك المدير الفني للفريق راؤول كانيدا (إسباني) : احترم كل الآراء وكل من يطالبني باللعب بمهاجمين إلا أن فريقي هو الأقوى هجوماً بالدوري، وهو الأكثر وصولاً إلى المرمى في كل مبارياته، فالمهم هو أن نخلق الفرص وأن نصل كما أن من يتواجد داخل منطقة الثمانية عشر في الهجمة حوالي ثلاثة لاعبين، وهذا يؤكد أننا لا نعاني من عقم هجومي في الوقت الحالي .. يأتي رد كانيدا بعد المطالبات العديدة له بضرورة تغيير طريقة اللعب ولو في الشوط الثاني واللعب بمهاجمين اثنين خاصة حينما يكون الفريق متعادلا ويبحث عن الفوز، إلا أن تلك المطالبات لن يكون لها مجال على ما يبدو خصوصاً في الفتــرة القصيرة المقبلة، ويقول نجم نادي النصر والمنتخب الســـــعودي السابق ماجد عبدالله في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر " المدرب حقق العلامة الكاملة في الجولات الأربع، دعوه يعمل وعلى اللاعبين أن ينفذوا ما يريد منهم داخل الملعب ". معاناة التحكيم بدأت منذ انطلاقة الموسم الرياضي أزمة الفريق الأول بنادي النصر مع التحكيم وذلك بإصدار البيان الأول للنصر عقب كأس السوبر، ثم أتبعه بيان آخر طلب فيه من الفرق التي يلعب ضدها على أرضها أن يطلبوا حكاماً أجانباً للقاء الذي يجمعهم به على أن يتكفل النصر بقيمة الحكام المالية ، وهو ما يعمل له النصر انطلاقاً من مباراته المقبلة أمام الشعلة في الجولة الخامســـة من الدوري، إذ يرى النصراويون أن معاناتهم مع التحكيم المحلي بدأت عياناً في مباراة الفتح حيث عانى النصر من تدخلات عنيفة كانت تستحق البطاقة الحمراء. عيد الأفضل بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها المدافع محمد عيد طوال مشواره مع النصر، إلا أن هناك صوتاً جديداً خرج قبل مباراة الفتح مطالباً بدعم محمد عيد وعدم تضخيم أخطائه، وعلى الرغم من الارتباك الذي ظهر على عيد في المباراة إلا أنه عوّض مكان الغائب البحريني محمد حسين، وكان إضافة فنية في الدفاع وظل محافظاً على توازنه دون أن يخطئ في أي كرة تسببت بهجمة خطرة على مرمى فريقه، بل إن إحصائيات أظهرها أحد محبي نادي النصر عبر حسابه في تويتر باسم هشام، بأن عيد فك الكرة من الخصم 31 مرة كأكثر لاعب فك الكرة في جميع مباريات النصر الأربع ولم يخسر أي كرة بل إن زميله في اللقاء عمر هوساوي لم يفك سوى 8 كرات فقط في ذات المباراة. الحضور الجماهيري يعتب البعض على ضعف الحضور الجماهيري لدى مشجعي النصر خصوصاً إنه يدخل الدوري هذا الموسم بصفته البطل ومحقق الثنائية، إضافة إلى أنه سجل الرقم القياسي الأعلى للحضور الجماهيري للموسم الماضي إلا أن الأرقام تعكس غير ذلك حيث بلغ عدد حضور مباريات النصر في الجولات الأربع 35811 مع العلم أنه لعب مباراتين في الرياض ومثلهما خارج أرضه، في حين بلغ عدد حضور مباريات النصر للجولات الأربع 32734 كذلك لعب مباراتين في الرياض ومثلهما خارج أرضه الموسم الماضي، أي أن جمهور النصر هذا الموسم يتفوق بفارق 3077 مشجعا ولعل الأسباب ليست فنية داخل الملعب أو غير ذلك بل هي عدة عوامل لا تشجع الجماهير على الحضور في بداية الموسم أهمها درجة الحرارة المرتفعة وتزامن بدء الدوري مع العودة للمدارس. لقب الهداف جماهير النصر أصبحت طماعة في ظل تقديم فريقها مستويات مميزة ومنافسته على البطولات، وبالرغم من أهمية الألقاب الجماعية التي تأتي في المرتبة الأولى، إلا أنها تريد الآن عودة لقب الهداف إلى أدراج ناديها بعد أن افتقدته منذ موسم 2002ـ 2003م حين اعتلى صدارة الهدافين المحترف كارلوس تينوريو (اكوادوري) برصيد 15 هدفا، وتعوّل جماهير النصر كثيراً بعد عودة فريقها للمنافسة بالمهاجمين محمد السهلاوي وهيرناني دي سوزا إضافة إلى الهداف الحالي للمسابقة أدريان ميرزيفسكي إلى انتزاع أحدهم ذلك اللقب وإثبات بأن معدن النصر الهجوم هو ذهب لايصدأ.