العواصم - وكالات: كشفت مصادر دبلوماسية لرويترز، أن سوريا كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن منشأة للأبحاث والتطوير ومعملا لإنتاج غاز الرايسين السام لم يعلن عنهما من قبل. وقالت ثلاثة مصادر إن سوريا قدمت للمنظمة تفاصيل ثلاث منشآت جديدة كجزء من المراجعة المستمرة للترسانة الكيماوية السورية. ويبدو أن الكشف عن هذه التفاصيل يدعم تأكيدات حكومات غربية خلال الشهور الماضية أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يكن شفافا تماما مع المنظمة بشأن تفاصيل برنامجه للأسلحة الكيماوية. ووافقت دمشق العام الماضي على نزع كامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بعد أن قتل هجوم بغاز السارين يوم 21 أغسطس مئات الأشخاص في الغوطة القريبة من ضواحي دمشق. وجاء الكشف عن التفاصيل الجديدة، حسب ما أعلنه الدبلوماسيون كجزء من مراجعة مستمرة «للتناقضات» في إعلان سوريا الأولي عن أسلحتها الكيماوية المقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية الذي قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تخشيان أن يكون استبعد بعض المواد الكيماوية خاصة السارين. ولم تعلن سوريا مطلقا امتلاكها أي كمية من غاز السارين أو الصواريخ التي استخدمت في قتل أكثر من ألف شخص واتهمت المسلحين بارتكاب أسوأ هجوم كيماوي في ربع قرن. ومن المقرر أن يعود فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية برئاسة سيجريد كاج إلى المنطقة هذا الشهر لعقد جولة جديدة من المناقشات مع المسؤولين السوريين. وعلى صعيد الأحداث الميدانية أفاد ناشطون الأربعاء بأن مقاتلي داعش انسحبوا من الكثير من مواقعهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا التي يسيطرون على معظمها، وذلك خشية التهديد بضربات جوية أميركية. وقال الناشط أبو أسامة لوكالة فرانس برس إن داعش «بدأت بإخلاء الكثير من مواقعها وقواعدها في محافظة دير الزور». وأضاف هذا الناشط عبر الإنترنت أن كل المواقع المعروفة للتنظيم في مدينة الشارة (60 كلم شرق) تم إغلاقها. إلى جانب ذلك فقد قتل 48 شخصًا بينهم مقاتلون للمعارضة في قصف جوي شنته طائرات النظام السوري حول بلدة بمحافظة حمص وسط سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أمس الأربعاء بأن الغارات الجوية التي استمرت ليومين خلفت قتلى من النساء والأطفال في القصف الذي استهدف بلدة تلبيسة إلى الشمال من مدينة حمص على الطريق السريع الرئيسي بين شمال وجنوب البلاد.