تنبأ الشاب ناصر بن منيجل المداريه السبيعي (رحمه الله) بوفاته، حين دون عبارات في توتير تضمنت «اقرأوني هنا.. متذوق للشعر.. وأدون ما قرأته في الصفحة الـ 21 من عمري.. لا أعلم قد يغلق الكتاب قريبا.. لذا اقرأوني هنا». ولم يدر في خلد أقربائه ومحبيه أن ليلة الاثنين الماضي هي آخر عهدهم به، إذ تعرض واثنان من أقربائه لحادث مروري مروع على طريق الخرمة – تربة؛ ليطوي آخر صفحة في كتابه الذي تنبأ بإغلاقه. وخيم الحزن على محافظة الخرمة ومركز الغريف لفقدها أربعة من شبابها في ذلك الحادث، إلا أن المشهد المؤثر هو «البايو» لحساب بن منيجل (رحمه الله) وكانت آخر تغريدة غرد بها هي صورة «الحمد لله الذي لا ينسى من يذكره». وتوافدت جموع من الأهالي والأعيان والمسؤولين إلى مرز الغريف لتأدية واجب العزاء، حيث تقطن هناك أسر الشباب الثلاثة.