فلت العين الإماراتي من هزيمة تاريخية، بعد أن اكتفى مضيفه الهلال بتسجيل ثلاثة أهداف في شباكه في ذهاب دور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، فيما سيكون لقاء الإياب في 30 أيلول (سبتمبر) الجاري. أمام 48 ألف متفرج، وضع الهلال قدما على النهائي، بعد أن قطع نصف المشوار، إلا أن مهاجميه تعاقبوا على إهدار الفرص، بعد أن انهار العين بعد أن تلقى ثلاثة أهداف خلال عشر دقائق، فضلا عن نقص صفوفه إثر طرد حارسه خالد عيسى (68). في الشوط الأول، أحكم العين سيطرته فضل تكتيك مدربه الكرواتي زلاتكو، وسير اللعب كيفما شاء بيد أنها دون خطورة، ولم يستطع الهلال مبادرته هجوميا إلا بعد مرور نصف الوقت، وإن كان الأخير تحسن في آخر خمس دقائق، حيث دنت له فرصتان الأولى الركنية التي انبرى لها نيفيز ولعبها وسط المرمى إلا أن الحارس عيسى أبعدها (43)، والأخرى عندما انسل ناصر الشمراني لتمريرة نيفيز، وانفرد بالحارس وغمز الكرة إلا أن القائم الأيسر تكفل بإبعادها (48). في الشوط الثاني، ظهر الهلال بوجه آخر، وبدأ عازما على هز الشباك بعد أن غير أسلوبه بتكتيك مدربه الروماني ريجيكاميف بالاعتماد على الكرات الساقطة، ونجح في تحقيق مراده بعدما تلقى الشمراني كرة ساقطة من كواك، روضها جيدا، وتفادى أحمد إسماعيل وأخذ خطوات عدة داخل الصندوق وقذف كرة قوية اصطدمت بالعارضة قبل أن تستقر داخل الخشبات الثلاث (60). لم يفق العين من صدمة الهدف، إلا وتلقى هدفا آخر بعد مضي ثلاث دقائق، بعد أن أخر نيفيز الكرة حتى قدوم الزوري من الخلف الذي اقتحم الصندوق ومررها للشمراني الذي لم يتوان في ترجمتها هدفا (63). من هنا، انهار العين، وانسل العابد لكرة نيفيز ولم يجد الحارس عيسى وسيلة سوى عرقلته احتسب على إثرها الحكم الياباني توما مساكي ركلة جزاء مع إشهار البطاقة الحمراء، بيد أن نيفيز لم يتعامل معها جيدا بعد أن تصدى لها البديل داود سليمان (68). بيد أن نيفيز عوض الفرصة، بتسجيل الهدف الثالث بعد أن تلقى كرة من الشمراني لكزها بيساره هدفا (70). يشار إلى أن إف سي سئيول الكوري الجنوبي سيستضيف ويسرتي سيدني وانديربرز الأسترالي اليوم في ذهاب دور نصف النهائي.