أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، خطة أولويات تنفيذ الطرق في الرياض للعام المالي القادم 2015 (1437/1436هـ)، التي اشتملت على 25 عنصراً تتوزع بين طرق دائرية وحرة ورئيسة وشريانية وتقاطعات، يتولى تنفيذها كل من الهيئة العليا، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض، وذلك خلال ترؤس الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة، الاجتماع الثالث للهيئة لعام 1435هـ، واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض الـ 133، البارحة الأولى، في مقر الهيئة في حي السفارات. وأكد الأمير تركي أهمية التركيز على تحقيق الأولويات الرئيسة للمدينة وسكانها، وتضافر الجهود والتكامل والتنسيق بين الجهات العاملة في المدينة كافة لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة، وتلبية تطلعات سكان الرياض. كما طالب بمراعاة جودة التصميم العمراني في المنشآت والمرافق والمشاريع، والارتقاء بصورة المدينة إلى المكانة التي تليق بها كعاصمة للمملكة، والتوجه بالرياض نحو تحقيق الريادة ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على المستوى العالمي. وأشار أمير الرياض إلى ضرورة مراعاة توفير المنشآت والمرافق التي تستهدف الشباب في المدينة، وتوفر البيئة المناسبة لاحتضان هواياتهم ومهاراتهم، وتسهم في تطويرها واستثمارها في الأنشطة الوطنية المختلفة في المدينة. من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ عددا من القرارات بشأنها، شملت: إقرار خطة أولويات الطرق للعام المالي 1437/1436هـ، وترسية تنفيذ مشروع تنفيذ نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية في الرياض، والتوجيه بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة بمتنزَّه الرياض العام الذي سيقام في الأراضي المجاورة لمطار الرياض القديم، كما أقر إجراءات المعالجة البيئية والعمرانية للأجزاء المطلة على وادي حنيفة في منطقتي العريجاء والبديعة، ووافق على ترسية تنفيذ مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة في الرياض. وبين خطة أولويات تنفيذ الطرق اشتملت على 25 عنصراً تتوزع بين الطرق: (الدائرية، الحرة، الرئيسة، الشريانية) والتقاطعات، ويتولى تنفيذها كل من الهيئة العليا، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض. وتشكل هذه الطرق جزءا من خطة شبكة الطرق المستقبلية في مدينة الرياض حتى عام 1450هـ، التي تمت تجزئتها إلى "خطط خمسية تنفيذية" تشارك في تنفيذها الجهات ذات العلاقة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ عناصر كل من الخطة الخمسية الأولى (1422 ــ 1427هـ) والثانية (1428 ــ 1432هـ)، فيما يجري حالياً تنفيذ عناصر الخطة الخمسية الثالثة (1433 ــ 1437هـ). كما وافق الاجتماع على ترسية تنفيذ "مشروع نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية" على إحدى الشركات العالمية المتخصصة. ويشتمل المشروع على تجهيز 350 تقاطعاً بأحدث أنظمة النقل الذكي في مجال الإدارة المرورية وبرمجة الإشارات المرورية، وتحسين الهندسة المرورية فيها، حيث يعتمد المشروع على نظام التحكم المركزي لجميع الإشارات المرورية، والتعامل المباشر مع معلومات حركة السيارات على الطرق، وإدارة الإشارات المرورية في المدينة وتنظيم تزامنها وتتابعها، للتحكم بالحركة المرورية على جميع التقاطعات في المدينة. كما يقوم النظام بالمتابعة المباشرة للحركة المرورية من خلال الكاميرات الرقمية CCTV System واستشعار ما قد يتسبب في إعاقة الحركة. وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن الاجتماع اطلع على الرؤية المستقبلية والتصورات التصميمية لمتنزه الرياض العام، الذي يتضمن إنشاء مُتنزَّه وحديقة عامَّة للمدينة على الأراضي المخصصة لهذا الغرض في مطار الرياض القديم، ووافق على قيام الهيئة العليا بإعداد التصميم الأوَّلي والنهائي لكامل المتنزَّه على المساحة المقرَّرة لذلك، البالغة 2.5 مليون متر مربع. كما وافق الاجتماع على قيام الهيئة العليا بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة بمتنزَّه الرياض العام.