×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرطة تُطيح بسارق المقيم الأوروبي في الدمام

صورة الخبر

ما يمر به العالم العربي والإسلامي اليوم من عنف مسلّح وإرهاب باسم الدين الإسلامي، يخلق جوًّا من الكراهية والخوف بين الشعوب، ويساهم في بث الفوضى في الدول، والفرقة بين الديانات والمجموعات العرقية، ويشكّل أخطر الانتهاكات للسلام والقانون الدولي، وقيم الكرامة الإنسانية، وما يمثله تنظيم داعش من تهديد وإرهاب قد تجاوز في جغرافيته العراق وسوريا، وبات يشكل خطرًا يهدد المجتمع الإقليمي والدولي، ويستدعي محاربته، والتصدّي له بروح جماعية تقي الدول والشعوب مخاطره ونتائجه. فالإرهاب ظاهرة دولية تشكل مصدرًا خطرًا على الجميع، وهو ما يستوجب جهودًا دولية لاحتوائه والتصدّي له بفعالية وبروح من الجدية والمسؤولية، على اعتبار أن الأعمال الإرهابية تتجاوز حدود الجغرافية، وحدود القيم والمبادئ والمعتقدات والثقافات الإنسانية، ممّا يجعل مكافحتها مسؤولية دولية. والمملكة عانت كثيرًا من عمليات الإرهاب، وواجهته منذ مدة طويلة، وقامت ولا تزال تقوم باتخاذ التدابير اللازمة لمحاربته، وقد حققت نجاحات ملموسة في التصدّي له، كما كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى معظم الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، والانضمام إلى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة ومحاربة الإرهاب، والإسهام بفعالية في إطار جهد دولي وجماعي في اجتثاث جذوره، وهو الموقف الذي يعبّر عن سياسة المملكة الثابتة والمستمرة ضد الإرهاب ومرتكبيه. قد كان لحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، أن حذّر منها المجتمع الدولي، حيث وجّه الدعوة للعالم لحضور المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي أقيم في الرياض 2005، ودعا من خلاله إلى التعاون لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ثم أعلن تبرع المملكة بـ10 ملايين دولار في حينها، ثم تبرعه السخي مؤخرًا -حفظه الله- بمبلغ مئة مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب هو من بنات أفكار الملك عبدالله، وصدر ذلك عام 2005م، وأطلق عام 2011م. فالإرهاب لا يعرف دينًا، ولا طائفةً، وليس لديه إنسانية أو عدالة، إنه ينتهك كل الديانات في العالم، وهذا الشر يجب القضاء عليه من خلال الجهود الدولية القوية، فما تجسده سياسة خادم الحرمين الشريفين من وقف آلة القتل، والقضاء على الإرهاب، وتلاقي الشعوب والأديان، من خلال إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ومؤتمر حوار الأديان الذي سبق ودعا إليه عاملاً أساسيًّا للحوار والسلام في المنطقة والعالم، فرؤيته -حفظه الله- للإرهاب بأنه شر، وبالتالي يجب توحيد جهود الدول والشعوب لمواجهة هذا الشر الذي يهدد الإنسانية. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (115) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain