أعلنت الحكومة العراقية برئاسة حيدرالعبادي ترحيبها بالجهود الدولية لمساعدتها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتحرير المدن الخاضعة لسيطرتها، فيما تباينت مواقف القوى السياسية تجاه التحالف بين مؤيد ومشكك. الطرف الأول شدد على أهمية تطوير علاقات العراق مع المملكة العربية السعودية لمساعدته في حربه ضد الإرهاب، وإعادة النظر بمواقفه تجاه سوريا وإيران وروسيا وحزب الله في لبنان، بوصفها تحفظت أو رفضت التحالف الدولي ضد "داعش". ويرى الإعلامي والمحلل السياسي العراقي، عدنان حسين، أن المعترضين على تشكيل التحالف يتبنون الموقف الإيراني ويتجاهلون الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" على أمن العراق والمنطقة. وقال لـ"الوطن" إن "الرؤية الضيقة للأحداث وتداعياتها الخطيرة تتطلب الموقف الوطني الثابت لحماية البلاد من خطر الجماعات الإرهابية، والتخلي عن الضغوط الخارجية ممثلة بإيران التي تطابق موقفها مع روسيا، انطلاقا من حرصهما على حماية نظام بشار الأسد وتجنيد ميلشيات للقتال إلى جانب جيشه مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية مسلحة". وأكد على ضرورة أن تعي القوى السياسية في العراق "حقيقة المخاطر بجعل البلاد ساحة صراع لصالح قوى إقليمية"، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة "لابد أن تشهد تحركا واسعا على الدول العربية التي أعلنت تأييدها لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وخاصة مع المملكة العربية السعودية، واستثمار فرصة التقارب الأخير بين بغداد والرياض لتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، ولا سيما فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب".