×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير تعليم حفر الباطن يجتمع بلجان الاحتفاء باليوم الوطني

صورة الخبر

كلما أعلنت وزارة الداخلية إحباط عملية تهريب مخدرات تقف احتراماً لأولئك الجنود في سلاح الحدود وإدارة مكافحة المخدرات المرابطين دوماً لحماية أبناء وطنهم من هذه الآفة التي يخيل إليك أنها تنتشر في المجتمع مع موجات الغبار! إنهم مجاهدون بأسمى ما تعنيه الكلمة على جبهتين خطيرتين: الأولى هي: الإغراء المادي بملايين الريالات الذي لا تيأس (مافيا المخدرات) العالمية من استدراج بعض الأفراد غير المعصومين للوقوع فيه! والثانية هي: تهديد أرواحهم مباشرة؛ وقد استشهد وأصيب كثيرٌ منهم فعلاً!ولهذا فإنهم يستحقون أكثر مما يحظون به من مميزات يوفرها النظام لهم، ولورثتهم في حال استشهادهم! والمميزات المادية لن تحبط المخلص إن قلَّت، ولن تمنع ضعيف النفس من السقوط مهما زادت، ولكنها تؤكد على وفاء الدولة لأبنائها حفزاً للمحسن واستنهاضاً لهمة المقصر! وبهذه المناسبة يروي وزير الصناعة والكهرباء الأسبق الضخم/ غازي القصيبي في كتابه (حياة في الإدارة) كيف تعرض المهندس الشهير/ محمود طيبة للرشوة من إحدى الشركات؛ فسايرهم بالتنسيق مع القصيبي حتى حرروا له شيكاً بمليون ريال، أخذه القصيبي للملك خالد فخوراً بهذا الضمير الوطني، فما كان من الملك خالد إلا أن حرر له فوراً شيكاً بمليون ريال حلالاً زلالاً!أما رجال الجمارك فحالهم أسوأ (مادياً) بكثيرٍ مع أنهم يتعرضون لأخطر مما يتعرض له زملاؤهم المجاهدون في الداخلية؛ لكونهم أول خطوط الدفاع عن الوطن في وجه مدافع الشر مباشرةً!وحسب تغطية الزميلة (الشقردية)/ منيرة المشخص في صحيفة الشرق للنقاش المفتوح الذي عقد في الرياض مطلع الشهر الحالي بعنوان: (جهود مصلحة الجمارك والدور المهني لوسائل الإعلام): أكد مدير إدارة التحري والضبط بالإدارة العامة للوسائل الرقابية في مصلحة الجمارك العامة، فوزي أنور زكي، أن موظفي الجمارك على الحدود يتلقون تهديدات بالقتل وكذلك عائلاتهم، إضافة إلى تعرضهم للخطر في بعض المنافذ التي ضبطوا فيها مهرَّبات في حال انكشفت أسماؤهم!!ومع هذا فالبدل الميداني لهم هو (750) ريالاً فقط لاغير: في اليوم؟ بلاش تريقة..حسب العملية طيب؟ أبداً!! في (الشهر)؛ وصدق أو لا تصدق!! نقلا عن مكة