×
محافظة مكة المكرمة

«الراجحي» يعود بالأسهم السعودية فوق مستوى 11 ألف نقطة

صورة الخبر

قرود تُهاجم مقبرة بـنسيم الطائف 09-16-2014 04:33 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):فوجىء عدد من مُشيعي إحدى الجنائز، اليوم، بقطيعٍ من القرود يهاجم مقبرة النسيم بالطائف، حيث توالى نزول هذه القرود من الأسوار المُحيطة لداخلها. وبعد أن فرغ بعض المُواطنين من دفن أحد المتوفين بالمقبرة بحسب موقع سبق ؛ قاموا بتشريد القرود من أجل الخروج، في منظرٍ أثار تذمر المُشيعين. وأعرب الكثيرون عن تخوفهم من أن تنبش هذه القرود المقبرة أو تقضي حاجتها فيها. ولا يزال أهالي حي النسيم في الطائف يشكون من تكاثر القرود والكلاب الضالة التي تأتي من الجبال المحيطة، خصوصاً في فترة الليل، حيث تُنغص عليهم منامهم وتزرع في نفوسهم وأطفالهم الخوف. وناشدوا الأمانة في الطائف التحرك عاجلاً لإنقاذ حُرمة الأموات بالمقبرة، وإبادة تلك القرود والكلاب وتخليص الأهالي من شرورها، ووضع الفرق المُخصصة لمُراقبتها ومنع انتشارها. أسباب وعن الاسباب التي ادت الى هذه المشكلة والاعتداءات من القرود اوضح البوق «ان نتائج التحقيقات التي اجريت خلصت الى ضرورة فهم المشكلة وتقديم الحلول. وتكمن الحلول في معرفة الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة وهي تدهور البيئات الطبيعية لقرود البابون، إما عن طريق الرعي والاحتطاب الجائر أو حريق الغابات أو الجفاف، ومن المشاكل أيضاً وجود مرامي النفايات بهذا الشكل العشوائي وتقديم الأغذية لها على الطرق والحدائق العامة واقتنائها على أساس أنها حيوان مسلٍ من أماكنها المستأنسة إلى وسط المملكة في الهيت جنوب الخرج، حيث أخذها الناس صغيرة وكبرت وتكاثرت، ونقلت كذلك إلى المنطقة الشرقية في جبل قارا والقصيم وكل هذه مناطق غير طبيعية لوجودها». ولفت مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها أن الإنسان خلق بؤرا استيطانية جديدة غير طبيعية للقرود والحل يكمن في التوعية البيئية وسن انظمة وقوانين جديدة في الاحتطاب والرعي الجائر وحرائق الغابات في خطط بعيدة المدى ولها صفة الاستمرارية واصفاً المشكلة بأنها أشبه بالبحر الآسن وهذه الأسباب تقطع جداول هذه البحيرة. ويوضح احمد البوق، اننا لو رجعنا تاريخياً لأكثر من 35 سنة وتحديدا قبل الطفرة الأولى للنفط، لم تكن هناك مشاكل كبيرة من مجموعات القردة الموجودة بشكل طبيعي في المناطق الجبلية جنوب غربي المملكة، خصوصاً على امتداد جبال السروات والحجاز من الجمهورية اليمنية إلى جنوب المدينة المنورة 90 كلم، وادي الفرع. وبالعودة الى قضية التغذية الفائضة التي كان يقدمها لها السكان والمارة يقول البوق:«إن التغذية الفائضة لها أدت إلى تغير فسيولوجي مما أدى إلى انخفاض فترة الرضاع عند الأمهات التي تمتد من 8-10 اشهر وهي الفترة التي لا يمكن فيها لأنثى القرد أن تحمل وفترة الحمل الثانية 6 أشهر، حيث من المفترض أن تحصل على مولود كل سنتين، ونتيجة التغذية الفائضة هي ما أدت إلى انخفاض فترة الرضاع وأقل من الفترة المطلوبة عند المجموعات البرية، والسبب الثاني أن سن النضج انخفض حيث يصل عند الإناث بالشكل الطبيعي أربع سنوات والذكور ست سنوات». وكان سكان الطائف تقدموا بشكوى رسمية الى الجهات الامنية مطلع العام يتهمون القرود بانها تهاجم مزارعهم التي تحتضن الورود والرمان والفاكهة، مشيرين الى انها بدأت بذلك منذ اغلاق عقبة الهدا للترميم منذ عامين وبعد ان انقطع الناس الذين كانوا يطعمونها عادة، وهو الامر الذي دفع بامارة الطائف لتحويل القضية الى جهات لدراسة الأسباب ومعرفة الحلول. وقامت قردة البابون بمهاجمة سكان منطقة الشفا السياحية ومباغتتهم في مساكنهم حسب رواية عبد الهادي السفياني صاحب مجموعة الحسناء التجارية، التي ذكر فيها أن الناس باتت خائفة من مداهمات قردة البابون الباحثة عن الأكل بطريقة عدوانية. الى ذلك ارتبطت علاقة القرود ـ بحسب البوق ـ بنباتات معينة تتغذى عليها وتساعد في تسريع نموها مثل أشجار العرعر، لأن الأحماض المعدية للقرود تساعد على إذابة بعض الأغلفة الشمعية المحيطة لبعض الثمار والنباتات وتقوم بعملية التوازن البيئي للتين الشوكي كذلك. يشار الى أن قردة البابون حيوانات أصيلة من آلاف السنين والدراسات التي أجرتها الهيئة بالتعاون مع جامعات يابانية ـ بحسب البوق ـ حول الجذور النوعية لهذه القرود لوجود شك في القصة، وهل هذا النوع جديد على بيئة الجزيرة العربية أم أنه قديم وأصيل في التنوع البيئي والحيواني والبيلوجي، مبيناً أن نتائج الفحوص الوراثية أثبتت أنها قديمة جداً وعمرها في الجزيرة العربية لا يقل عن 35 الف سنة، وهذا دليل على أن ارتباطها البيئي قديم جدا، وهذا الكلام مهم جداً لأن أي كائنٍ حي له ارتباط بيئي يعتبر نوعا متوطنا أي أنه كون علاقات متينة جداً مع حيوانات ونباتات مختلفة والبشر كذلك. 0 | 0 | 3