قدم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شكوى شديدة اللهجة إلى ايسلندا اليوم الاثنين نددا فيها بزيادة في عمليات صيد الحيتان وحثا على احترام الحظر الدولي المفروض على الصيد التجاري للحيتان. وفي تحرك مشترك مع دول أخرى من بينها البرازيل والمكسيك واستراليا قالت المفوضية الأوروبية إن سفيرها في ريكيافيك سلم مذكرة "احتجاج" دبلوماسي جاء فيها إن ايسلندا تلحق ضررا بجهود انقاذ أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض وتحثها على وقف الاتجار في لحم وزيت وباقي أجزاء الحيتان. وجاء في المذكرة الموقعة ايضا من اسرائيل ونيوزيلندا "نحن ... ندعو ايسلندا الي احترام الوقف العالمي الذي فرضته (اللجنة الدولية لصيد الحيتان) وإنهاء صيدها التجاري للحيتان والاتجار الدولي في منتجات الحيتان." وتقول ايسلندا إن سياستها لصيد الحيتان تقوم على اسس علمية وتعكس الإدارة الفعالة للموارد البحرية. وتقدمت ايسلندا -الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الاطلسي- التي يقطنها 325 ألف نسمة بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات بعد ان دمر اقتصادها بسبب الأزمة المالية العالمية إلا أن قادة الاتحاد الذي يضم 28 دولة لا يتوقعون توسيع العضوية خلال السنوات القليلة القادمة. ورغم عدم توجيه تهديدات لتوقيع عقوبات حكومية ضد ايسلندا إلا أن مبعوث الاتحاد الأوروبي حذر من أن صيد الحيتان قد يضر اقتصادها من خلال مقاطعة يدعمها الكثير من الناخبين. وقالت المفوضية "الرأي العام في الدول التي تمثل الشركاء الرئيسيين في التجارة مع ايسلندا يعارض بشدة الممارسات الحالية لصيد الحيتان."