المنامة: «الشرق الأوسط» اختتم مهرجان «تاء الشباب»، المشروع الثقافي الذي تبنته وزارة الثقافة لنشر الثقافة في الأوساط الشبابية، وقام على مجموعة من الفعاليات ضمن مجالات ثقافية مختلفة نظمها شباب متطوعون. وأنهى المهرجان أعماله بتنظيم مبادرتي «تشكيل» و«تكنيك» فعالية «رصيف» أمس (السبت) في قلعة عراد بالمنامة، لتكون ختاما لمهرجان «تاء الشباب 5» الذي انطلق منذ 23 أغسطس (آب) 2013. ومثلت الفعالية مشروعا التقت فيه جاذبية التشكيل بقوة التكنولوجيا، ولفسح مجال للجمهور للممارسة الفنية يمتد مثل الرسم الحي، والغرافيتي، والخط والرسم على الإسفلت، كما ضمت ورشة تدريبية عامة للرسم بالضوء بالتعاون مع نادي التصوير بجامعة البحرين، ومعرضا ضوئيا جسد من خلال قطع إلكترونية بسيطة مجسمات ذات إسقاط ثلاثي الأبعاد، منسوجة بشبكات كهربائية ضوئية تعكس الروح الجمالية للفعالية. وتحولت الساحة المحيطة بالقلعة في الفعالية إلى خارطة إلكترونية في تطبيق خاص بالهواتف الذكية عبر مسابقة «البحث عن الكنز»، إذ يقوم المشاركون بتتبع هذه الخريطة الذكية واجتياز المحطات المختلفة التي يتم من خلالها استدراجهم لتعلم حرفة التكنولوجيا بوجهها الممتع لبلوغ محطة الكنز. وصاحب الفعالية عزف على أنغام موسيقى أجهزة التابليت الذكية في مقطوعات إلكترونية المنشأ تعزفها «تكنيك» للعام الثاني على التوالي. من جهته، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان «تاء الشباب»، د. إيلي فلوطي، لـ«الشرق الأوسط»، أن قيمة المهرجان جاءت مغايرة عن السنوات الأربع الماضية، حيث شهدت هذه السنة الكثير من التغييرات على المستوى التنظيمي، حيث استحدث فريق العمل لائحة تنظيمية داخلية، بالإضافة إلى لجنة استشارية مكونة من خبراء محليين من أبرز الأسماء في المجالات الثقافية ذات الصلة بالمبادرات، وتهتم اللجنة الاستشارية بتوجيه الشباب في مرحلة إعدادهم للفعاليات، لتظهر في الصورة الثقافية ذات الوزن الكبير، وتتلاءم والطموح الشبابي الهادف للارتقاء بالمستوى الثقافي لدى الشباب، واعتماد الفعاليات المحققة للانتشار في الوسط الشبابي بما يخدم نشر الثقافة بينهم وإخراجها من إطار ثقافة النخبة. وتضم اللجنة الاستشارية كلا من: الإعلامية إيمان مرهون، الصحافي الثقافي حسين التتان والمهندس مأمون المؤيد.