طالب وزير خارجية الأرجنتين هيكتور تيمرمان من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائهم بالجامعة العربية دعم مشروع قرار تقدمت به بلاده إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة هيكلة الديون السيادية وهو الأمر الذي تجاوبت معه الأمانة العامة وطلبت من دولها الأعضاء دعم هذا المشروع. وقال مدير إدارة الأمريكتين بالجامعة العربية السفير إبراهيم محيي الدين في تصريح للصحفيين أمس الأحد إن المحادثات تناولت قضية جرز المالفيناس المتنازع عليها مع بريطانيا، مشددا على أن هذه القضية تحظى باهتمام الجانب العربي في الاجتماعات المشتركة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية من الجانبين. وأضاف محيي الدين أن الدول العربية تؤيد جهود الأرجنتين من اجل الحوار مع الجانب البريطاني لإيجاد تسوية سياسية لهذه الجزر المتنازع عليها. وأشار إلى أن المحادثات تناولت أيضا جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة في ظل اهتمام دول أمريكا الجنوبية بقضايا الشرق الأوسط في ظل القرار الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير حول ضرورة مكافحة الإرهاب وكافة التنظيمات الإرهابية الموجودة في المنطقة وبما فيها داعش، موضحا أن الأمين العام ابلغ الوزير الأرجنتيني بجهود الدول العربية لمكافحة الإرهاب في إطار قرار مجلس الجامعة الأخير وكذلك مساندة الجهود الدولية التي تبذل حاليا لمكافحة الإرهاب في العراق وسورية. ولفت محيي الدين إلى أن المحادثات تناولت أيضا القضية الفلسطينية وتطوراتها حيث أشاد الأمين العام بالمواقف المتقدمة لدول أمريكا الجنوبية الداعمة للموقف العربي الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منوها في هذا الصدد بموقف جمهورية بوليفيا التي وصفت إسرائيل أنها دولة إرهابية. وأوضح محيي الدين أن الوزير الأرجنتيني أكد استمرار موقف بلاده الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة خاصة أن الأرجنتين سوف ترأس مجلس الأمن الشهر المقبل. وقال إن الوزير أبدى استعداد بلاده لتبني أي مشاريع قرارات عربية تريد الدول العربية طرحها خلال رئاسة بلاده المجلس.