×
محافظة حائل

السفير طراد يرد على "إسرائيل": أنتم الأفظع انتهاكا لحقوق الإنسان

صورة الخبر

من المتعارف عليه أنّ الألقاب التي تُطلق على لاعب أو ناد أو شخصية رياضية تأتيك من الخارج من دون أن تكلف نفسك بالبحث والنضال عنها، فهي تأتي طواعية من دون أن تكلف صاحبها عناء البحث أو الذهاب إليها أو التوسل لكي تأتيه، ولكن في وسطنا الرياضي السعودي مع الأسف تختلف المعادلة وتتحول أحياناً لقضية رأي عام وتصبح لدى بعضهم حقاً لازماً يجب الدفاع عنها سواء كانت المبررات منطقية أو على خلاف ذلك بعيداً عن أي اعتبارات لأحقيته به من عدمه وتتحول في الغالب لشحن الشارع الرياضي بين الفرق المتنافسة! الأهلي يتصدّر الجميع في طريقة نهمه بجمع الألقاب والأسماء والسعي إلى إثبات أحقيته بها دون غيره ويختلف في هذه المعادلة عن البقية التي تتطلع وتركز بشكل أكبر لتحقيق المزيد من البطولات والمنجزات القارية والعالمية من دون الوقوف كثيرا عند هذه المسألة التي تأخذ في وسط الأهلاويين لوناً آخر يختلف عن البقية في سبيل إثبات استحقاق ناديهم أو لاعبهم أو جماهيرهم للقب جديد يتم تداوله في الوسط الرياضي بصورة ليضعوا منها قضية جدلية لا تنتهي، ويبدو أن ابتعادهم عن بطولة الدوري لثلاثة عقود له الدور الأبرز هذا النهم الغريب ليأتي الخوض في هذا الأمر من باب التعويض بأسماء في النهاية لا تسمن ولا تغني!! في لقب (الملكي) الذي أطلقه الملك سعود بوثيقة رسمية على نادي الهلال أخذ ذلك منهم جهداً كبيراً في سبيل إثبات أحقيتهم به حتى وصل ذلك على المستوى الرسمي للنادي وتم تسمية بعض القاعات والصالات الداخلية بهذا الاسم من اجل إثباته وتسببت في انشغالهم عن أمور أهم بالنسبة إلى مستقبل ناديهم من اجل إثبات أحقيتهم بهذا اللقب، فطالما أن مبررهم في هذا اللقب لأنهم الأكثر تحقيقا لكاس الملك على مستوى الأندية السعودية، فهل سيتخلون عنه في حال استطاع أحد الأندية تجاوزهم في تحقيق لقب كاس الملك؟.. طبعا سيتجهون لتبرير يطيل الجدل حول هذا الأمر ولا يمنع في القفز لتبرير احقيتهم في ألقاب بعض الأندية الأخرى ومكتسباتهم المعروفة كالزعيم الذي ارتبط بالهلال والعميد الذي ارتبط بالاتحاد وذلك لتعويض نقص في جهات أخرى لا يمكن الحصول عليها من خلال الألقاب فقط!! في مباراة الاتحاد والعروبة قدم رئيس رابطة الاتحاد صالح القرني أهزوجة جديدة بعنوان (إتي جدة وبحر) لكون الاتحاد أول الأندية السعودية تأسيساً، وأحد المعالم الرئيسية في عروس البحر الأحمر الذي ارتبط بها وارتبطت به فلا تُذكر معالم هذه المدينة الساحلية الحالمة بلا ذكر الاتحاد الذي قارب على إكمال التسعين عاما ولا تذكر جدة إلا ويذكر اتحادها حتى أنّ كثيرا من الإخوة الأشقاء العرب حين يريدون الحديث عن الاتحاد فلا يقولون إلا (اتحاد جدة) إلا إن الأهلاويين كان لهم رأي آخر لا يمكن أن يوافق منطق الواقع لمن يريد البحث عن الحقيقة. الرسالة التي يجب أن يضعها الأهلاويون نصب أعينهم أنّ الألقاب لا تمنح الانجازات والدخول في جدال مثل هذه الأوليات لن يقربهم من بطولة الدوري الذي غابوا عنه أكثر من ثلاثين عاما ولن يدوّن اسمهم ضمن أبطال اكبر قارات العالم إنما العمل الذي يصنع المنجزات هو من سيجعل الألقاب تتهاوي اليه طواعية من دون البحث عنها!