×
محافظة مكة المكرمة

مدير الشؤون الاجتماعية في مكة يستقبل إدارة جمعية مرضى الشيخوخة

صورة الخبر

ادمغة تفصلها آلاف الاميال تتحدث عبر قنوات التخاطر 09-14-2014 08:53 PM ميدل ايست اونلاين(ضوء):اعلن فريق علمي دولي عن نجاح أول تجربة عالمية لما يعرف باسم تقنية التخاطر عن بعد، أي اتصال عقلين بشريين على بعد آلاف الاميال. ويعتبر التخاطر أحد العناصر الرئيسية للأفكار الخصبة لأفلام الخيال العلمي ولكن الأبحاث الجديدة أثبتت أن نظرية التخاطر لم تعد تنتمي فقط لعالم الخيال. ونجح علماء من جامعة هارفرد في نقل إشارات حسية وعقلية بين شخصين، أحدهما يقطن في مومباي الهندية والآخر في باريس، بواسطة استخدام كل منهما لسماعة رأس لاسلكية موصولة بالإنترنت، إذ أنه عندما قام الشخص الأول بإلقاء التحية، استقبل الطرف الآخر تلك الكلمات وتواصل معها. وشارك في الدراسة باحثون من جامعة برشلونة ومؤسسة ستارلاب الاسبانية ومجموعة اكسيليوم روبوتيكس الفرنسية. وقال الدكتور الفارو باسكوال ليون المشارك في هذه الدراسة وطبيب الأعصاب في مركز بيث ديوكنيس الطبي في بوسطن في بيان مكتوب لقد تمكنا من إرسال أفكار لأشخاص تبعد ألاف الأميال عن بعضها وبدون جراحة بمجرد التفكير دون الحاجة إلى الكتابة أو الكلام. واستخدم الباحثون أسلاك كهربائية خاصة يمكن ربطها بالدماغ لقياس وتسجيل نشاطه الكهربائي وذلك للكشف عن الرسالة الصادرة من دماغ المُرسِل ومن ثم قام الكمبيوتر بترجمة الرسالة وتحويلها لشفرة ثنائية (1 و0) وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى فرنسا، حيث يتم تحويلها مرة أخرى إلى نبضات كهربية وترجمتها إلى دماغ المستقبل من خلال عملية تسمى بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، وأنتجت النبضات ومضات من الضوء تمكن العقل المستقبل من رؤيتها وفك شفرتها للحصول على الرسالة الأصلية. وقال الباحثون نعتقد أن التواصل المباشر بين الأدمغة البشرية بواسطة أجهزة الكومبيوتر سيكون متاحا وفي وقت ليس ببعيد، وهو ما سيتيح إمكانية التواصل بين دماغ وآخر مباشرة، ويفتح آفاقا جديدة في العلاقات الاجتماعية. وأضاف الدكتور جوليو روفيني عالم الفيزياء النظرية في ستارلاب في برشلونة والمؤلف المشارك في الدراسة نأمل على المدى البعيد أن تحدث هذه التقنية تغيير جذري في الطرق التي نتواصل بها مع بعضنا البعض. ولا تعد هذه المرة الاولى التي تخاض فيها مثل هذه التجربة، اذ أرسل علماء في جامعة واشنطن خلال العام 2013 بنجاح إشارة عبر الإنترنت لدماغ شخص مكنته من تحريك يد زميله والتحكم فيها. وتعتبر التقنية في الوقت الحالي بدائية إلا أن العلماء يعملون على تطويرها بشتى الطرق الممكنة وذلك لأنها سوف تقوم بتسهيل الاتصال لأولئك الذين يعانون من مشاكل الكلام كالمصابين بالسكتات الدماغية. وتتواصل منذ حوالى عشر سنين الأبحاث العلمية حول التخاطر عن بعد بهدف التوصل لطريقة تمكن العلماء من استخدام التقنية بالاستغناء عن الإنترنت المستخدم حاليا. ومن المتوقع أن تحدث هذه التقنية حال نجاحها تغييرا جذريا في مفهوم الاتصال البشري. 0 | 0 | 1