حذر خبراء من أن استخدام مادة البوتوكس التي تعمل على إزالة التجاعيد في علاج الشباب قد يقيد النمو العاطفي لديهم. وكتب أطباء في مجلة "آسثيتيك نيرسينغ"، أن هناك اتجاها متناميا لدى من تقل أعمارهم عن 25 عاما في اللجوء إلى الحقن بهذه المادة. إلا أن الدراسة ترى أن "الوجوه الجامدة" يمكنها أن تكون سببا في حرمان صغار السن من تعلم الطريقة التي يعبرون بها عن مشاعرهم بشكل كامل. وبحسب "بي.بي.سي"، اعتبر أحد الأجهزة الرائدة لجراحة التجميل في بريطانيا، أن حقن المراهقين لأغراض تجميلية "خطأ أخلاقي". وتعمل مادة البوتوكس وغيرها من المواد على إحداث شلل مؤقت في العضلات في الجزء العلوي من الوجه لتقليل التغضن فيه عندما يتجهم الشخص. وقالت الممرضة الممارسة هيلين كوليير، التي أجرت هذه الدراسة، إن برامج الواقع التلفزيونية وثقافة المشاهير هي التي تدفع صغار السن لأن ينظروا إلى الوجه المشدود نظرة مثالية. إلا أن كوليير تشير إلى نظرية نفسية معروفة، وهي فرضية رد فعل الوجه، التي ترى أن المراهقين يتعلمون كيف يشيرون إلى الناس بأفضل طريقة ممكنة من خلال تقليد تعابير وجوههم. وأضافت كوليير "كبشر، فإن قدرتنا على التعبير عن قدر كبير من انفعالاتنا النفسية تعتمد على تعبيرات وجوهنا". وتابعت "تساعدنا المشاعر كالتعاطف والمشاركة الوجدانية على البقاء، وأن نكون أكثر ثقة وتواصلا في مرحلة ما بعد البلوغ".