×
محافظة المنطقة الشرقية

سرطانات الدم الأكثر انتشاراً في المملكة بنسبة 20 إلى 25 %

صورة الخبر

تونس - فرح التومي - الجزيرة: كشف وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدّو في تصريح صحفي، بأن الأجهزة الأمنية منعت في الأشهر الأخيرة أكثر من 9000 شاب تونسي من الشبان والفتيات من مغادرة تونس للالتحاق بالجماعات المقاتلة في سوريا، مضيفاً أن هذا المنع تبنته فرنسا مؤخراً وتسعى بلدان أخرى إلى اعتماده، مبيناً أنه بالتحقيق مع هؤلاء تبين أن حظهم من العلم قليل وأن كثيراً منهم من أصحاب السوابق الجنائية، وقد تم التواصل مع عائلاتهم ويتم الآن العمل على برنامج لتأهيلهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة من أجل تبيان الدين الصحيح. وحاول ابن جدو التونسيين طمأنة التونسيين بأن الاستعدادات تتم على قدم وساق لتأمين سير الانتخابات التي ستشهدها تونس خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، مبيناً أنه تم وضع الخطط الكفيلة بتأمين الهيئات الانتخابية ومراكز الانتخابات ووضع خطط بديلة لمسارات توزيع المواد الانتخابية، مؤكداً جاهزية الأجهزة الأمنية وانتشارها على جميع أنحاء البلاد، إلا أنه أعلن صراحة جدية التهديدات للعملية الانتخابية، مشيراً إلى إصدار كل من «أبوعياض» زعيم أنصار الشريعة في تونس و «درودكال» زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لبيانات تهدد العملية الانتخابية التونسية، مشيراً إلى أهمية تنظيم هذه الانتخابات باعتبارها تمثل نقطة الانتقال في البلاد من الوضع المؤقت إلى الوضع الدائم الذي سيحقق الاستقرار. وأكد الوزير أن وزارة الداخلية ولتأمين العملية الانتخابية لا تتوقف جهودها على الجانب الأمني فحسب بل قامت بإجراء سلسلة تغييرات شملت إدارة الوزارة على مستويات عدة على المستويين الجهوي والمحلي بهدف تطبيق خارطة الطريق وما توصل له الحوار الوطني الذي كان من نتائجه تحييد المسؤولين المحليين ممن لهم علاقة بالعملية الانتخابية، وهو ما تم فعلاً. فقد قامت الوزارة بإعفاء كل من له انتماء ولون سياسي، فتم تغيير 200 من المعتمدين (رؤساء المقاطعات) ونحو 75% من الولاة (المحافظين) وبالتالي فإن الإدارة باتت تتمتع بالحيادية بعيداً عن التجاذبات الحزبية، وهي ضرورة تتطلبها هذه المرحلة وأثر الانتخابات من حق الفائزين إعادة تعيين من يرغبون مثلما هو معمول به في الديمقراطيات. وعن مواجهة التنظيمات الإرهابية في تونس، قال ابن جدو إن الإرهاب في تونس شهد تحولاً نوعياً خلال العام 2014 فقد انتقل من تنظيم محلي بحت يمثله تنظيم أنصار الشريعة الذي واجهته القوات المنية إلى مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيم داعش. وبالتالي فإن بقايا المنتمين لتنظيم أنصار الشريعة الذي تم تفكيكه قد بات محل تنافس واستقطاب من قبل القاعدة وداعش. ونفى ابن جدو في تصريحات صحفية تلفزية ما راج من أخبار مفادها إلقاء القبض على شخص ينتمي إلى تنظيم داعش في تونس مشدداً على أنه لم يتم رصد أي وجود لهذا التنظيم حتى الآن على الأراضي التونسية لكن بالمقابل هناك وجود للقاعدة في محافظات القصرين والكاف وجندوبة في الوسط والشمال الغربي للبلاد، وهو وجود يعود إلى أواخر العام 2012 . وأضاف أن ما يميز هذا الحضور للقاعدة هو كون التونسيين هم الأقلية، فالقيادات أجنبية والتمويل قادم من مالي ومن بعض الأثرياء العرب والسلاح قادم من ليبيا.