×
محافظة الرياض

«نخبة العود» تجري سحبها الأول بمناسبة وصول عدد فروعها إلى 250 فرعاً في المملكة والخليج

صورة الخبر

وزارة بلا رسالة ورؤية بقلم الكاتب / د.عبد الوهاب بن سعيد القحطاني أستاذ الإدارة الإستراتيجية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحدثت في مقال سابق، نشر في صحيفة الاقتصادية في عام 2004م، عن وزارتين في وزارة، عندما كانت وزارة العمل والشئون الإجتماعية وزارة واحدة، حيث اقترحت فصل العمل عن الشئون الاجتماعية ليصبح لدينا وزارة العمل ووزارة الشئون الاجتماعية. وكان الاقتراح منطقياً وواقعياً وموضوعياً، وله أسبابه وأهدافه. وقد تم فصلهما بعد ذلك بشهور؛ لتؤدي كل وزارة رسالتها ومهامها وأهدافها وبرامجها وسياساتها التي تخدم الوطن والمواطن. واليوم، وبعد مرور حوالي عشر سنوات على فصلهما، لاتزال وزارة الشئون الإجتماعية بلا رسالة ورؤية تستشرف مستقبلها، وتوجه مواردها نحو الأهداف التي أسست من أجلها. وبعد مراجعة مسحية مستفيضة لمثيلات وزارة الشئون الاجتماعية في الدول النامية والمتقدمة، وجدت أنها وزارة تنقصها الرؤية والرسالة، مما يجعلها تتخبط في قضايا كثيرة، الوزارة بحاجة لخطة استراتيجية، تعتمد على الرسالة والرؤية والأهداف والسياسات والبرامج والآليات المناسبة والفاعلة؛ لأن عدم توفرها يساهم في عدم كفاءة الوزارة في تحديد أولوياتها لتكون الإدارة المالية للميزانية فاعلة وعلى مستوى عال من الكفاءة. والحقيقة، أن المبتعثين للتدريب خارج المملكة لاتترك لهم الفرصة لتطوير الوزارة في الكثير من النواحي، ومنها على وجه التحديد وضع خطة استراتيجية متكاملة للتنمية الاجتماعية في المملكة.   أما وكلاء الوزارة المساعدون، فما أكثرهم وما أقل أدائهم ونتائجهم، والسبب ربما يكمن في الوزير الذي يهمشهم ويركز على الإعلام والعلاقات العامة أكثر من تطوير الوزارة نفسها، لتكون فعالة وكفؤة في خدمة المواطنين. وأنا على يقين، أن العنصر النسائي في الوزارة أكثر جدية وفاعلية وكفاءة من العنصر الرجالي في نواح كثيرة. وهناك مواطن قصور وضعف كثيرة في وزارة الشئون الإجتماعية، لكن لا تسمح المساحة المتاحة هنا للحديث عنها. وقد هدفت من هذا المقال القصير إلى لفت انتباه الوزير والموظفين في الوزارة الحساسة لبعض النقاط التي تستوجب اهتمامه.