×
محافظة المنطقة الشرقية

عبدالله جاسم رئيساً لـ «تنفيذي» القادسية

صورة الخبر

عادل التركي – اليوم – سفراء : كشف الملحق الثقافي بالسفارة السعودية لدى مملكة البحرين الدكتور تركي العيار عن محدودية الجامعات الموصى بابتعاث الطلبة السعوديين للدراسة بها في مملكة البحرين، مبينا في حوار خاص لـاليوم أن عدد الدارسين في تلك الجامعات يصل إلى 1200 طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية أكثرها الطب، وأن عدد المستجدين للعام الدراسي الحالي 150 طالبا وطالبة، معترفا في الوقت نفسه بوجود مشاكل وصفها بالضئيلة معظمها أكاديمية تعمل الملحقية على تلافيها من خلال برامج التهيئة، ومفيدا في الأثناء بعدم وجود تأمين صحي للطلبة وأن الفكرة تدرس في الوقت الراهن بتروٍ في وزارة التعليم العالي لتداركها، كما كشف عن وجود مساعٍ بالتنسيق مع الوزارة لإنشاء ناد للطلبة الدارسين في مملكة البحرين الشقيقة، التي يرى أن إقامته فيها ليست مختلفة كثيراً عن إقامته في المملكة العربية السعودية، حيث إن هناك تشابها كبيرا في الثقافة والعادات والتقاليد. الجامعات الموصى بها: وأوضح الدكتور العيار أن الجامعات الموصى بالدراسة بها في مملكة البحرين عددها محدود جداً وهي جامعة الخليج العربي وجامعة البحرين، إضافة الى الجامعة الملكية للبنات (وهي مقتصرة على بنات وزوجات الموفدين فقط) وقد تمت التوصية بهذه الجامعات بناءً على لجنة خاصة، أرسلت من قبل وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية لزيارة الجامعات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين والاطلاع عن كثب على مناهجها وبرامجها ومقراتها، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي تقدم فرصا للابتعاث للطلبة والطالبات إلى خارج المملكة، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي استفاد منه ما يقارب من 150 ألف طالب وطالبة، يدرسون في مختلف التخصصات العلمية في 33 دولة في أعرق الجامعات العالمية. أعداد الطلبة: وبين الملحق الثقافي أن عدد الطلبة والطالبات الدارسين في البحرين يصل إلى 1200 طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية أكثرها الطب. وقد بلغ عدد الخريجين لعامي 1434هـ و1435هـ حوالي 250 طالبا وطالبة في المرحلة الجامعية والدراسات العليا وفي مختلف التخصصات. أما بالنسبة لعدد الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2014/2015م فيصل العدد الإجمالي إلى ما يقارب 150 طالبا وطالبة في المرحلة الجامعية والدراسات العليا وفي مختلف التخصصات. نادي الطلبة: وردا على سوال بشأن نادي الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات البحرينية، قال: إن المساعي جارية على قدم وساق وبالتنسيق مع الجهة المعنية بوزارة التعليم العالي لإنشاء النادي، وتحقيق أهدافه التي يتطلع ويطمح إليها الطلاب، لكن برامج النادي مستمرة ولا تقتصر على وجود المقر وإن كان مهماً ومأخوذا في عين الاعتبار، وهناك خطة شاملة لأنشطة النادي تشمل العلمية والثقافية والرياضية، والتي نحاول من خلالها أن تلبي كل اهتمامات الطلبة والطالبات، سيتم رفعها لوزارة التعليم العالي فور اكتمال الخطة لأخذ الموافقة واعتماد الميزانية والشروع في التنفيذ على مدار العام الجامعي الحالي. مشاكل الطلبة: وأفاد الدكتور العيار بأنه لم تردنا في الملحقية ولله الحمد مشاكل جوهرية تؤثر على مسيرة الطالب الدراسية، ويغلب على الموجود حالياً مشاكل أكاديمية ولكنها بنسبة ضئيلة جداً، سرعان ما تحل ولله الحمد وهي تواجه أي طالب في أي زمان أو مكان. ونحن في الملحقية نقوم بترشيد وتهيئة الطلاب فور وصولهم، وقبل بدء دراستهم من خلال الكتيبات الإرشادية واللقاءات مع المشرفين الدراسيين، ومن خلال أيضاً زيارة الملحق الثقافي إلى الطلبة في مقر دراستهم بالتنسيق المسبق مع الجامعات لتفقد أحوالهم، وكذلك الاطلاع على تقاريرهم الفصلية وتقييم وضعهم وحل مشاكلهم قبل استفحالها. تسهيلات للطلبة: وأضاف: ان الملحقية تأسست عام 1390هـ وذلك لتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية بين المملكتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وكذلك الإشراف على الطلبة السعوديين الدارسين في البحرين سواء المبتعثين أو الدارسين على حسابهم الخاص. ومنذ (40) عاماً من مسيرة الملحقية وهي تعمل جاهدة وبشتى الوسائل والطرق على تسهيل أمور الطلبة وتذليل العقبات التي تواجههم مهما كانت، لكن عدم التزام بعض الطلبة بالتواجد الدائم في مقر البعثة يسبب إشكالية للملحقية الثقافية في متابعة الطالب، علماً بأن لوائح وأنظمة الابتعاث نصت على بقاء الطالب في مقر البعثة والسماح له بالسفر إلى المملكة أثناء الإجازات فقط، ومع ضرورة إشعار الملحقية فور مغادرته مقر البعثة لأي سبب من الأسباب. التأمين الصحي: وبشأن التأمين الصحي للطلبة الدارسين في الجامعات البحرينية، أوضح أنه لا يوجد حالياً تأمين لهم، لكنه استدرك بقوله: إن الفكرة تدرس بترو في الوزارة للوصول إلى الطريقة الأنفع للطلبة، وإلى أن يتم اتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص يعوض الطالب فوراً بعد إحضار الفواتير الأصلية للملحقية، بعد تلقي العلاج في المراكز والمستشفيات الصحية المنتشرة في مملكة البحرين والتي يملك الطالب أو الطالبة حرية اختيارها بنفسه تسهيلاً له. السكن الجامعي: وحول السكن الجامعي للطلبة، أبان الدكتور العيار ان السكن من ضمن مسؤوليات الجامعة والملحقية ليس لها دور في الموافقة أو الرفض على منح السكن، ولا تتدخل في هذه الأمور الخاصة بالجامعات، ولا تفرض رأيها، لكنها تقترح وتوجه بما فيه مصلحة طلابنا وطالباتنا. فعلى سبيل المثال السكن الجامعي في جامعة البحرين مشترك بين الجامعة وجامعة الخليج العربي. أما بالنسبة للجامعة الملكية للبنات فلديها سكن خاص لطالباتها داخل المدينة الجامعية. وللطالب أو الطالبة الاختيار بين السكن الجامعي أو استئجار سكن خاص حسب إمكانيات وظروف الطلبة. ومن رغب السكن داخل الجامعة فعليه التنسيق مع الجامعة المعنية قبل قدومه للبحرين بوقت كاف. كلمة أخيرة : وفي ختام حديثه لـ اليوم يتقدم الدكتور العيار للصحيفة بالشكر على اهتمامها المتواصل بشؤون المبتعثين في مملكة البحرين وتخصيصها صفحة خاصة أسبوعية لهم، مهيبا في الوقت نفسه بالمبتعثين والمبتعثات بذل مزيد من الجهد في التحصيل الدراسي لتحقيق النجاح المتميز والعودة إلى الوطن للمشاركة في نهضته التنموية الشاملة، حيث إن الوطن ينتظر منهم الكثير، وتنمية الوطن لا تتم إلا بسواعد أبنائه وبناته المخلصين، مؤكداً لعموم الطلبة أن الملحقية وكافة منسوبيها مجندون أنفسهم لخدمتهم في أي وقت بلا كلل و لا ملل، فلا يترددون بزيارة الملحقية عند مواجهتهم لأي مشكلة وبدون سابق موعد، فقلوبنا وأبوابنا مفتوحة، ودعواتنا الصادقة لهم جميعاً بالنجاح والتوفيق.